إدانة واسعة للحكم بسجن المعارضة البيلاروسية البارزة ماريا كوليسنيكوفا
موسكو - (د ب أ)
أثار الحكم بالسجن الذي صدر بحق المعارضة البيلاروسية البارزة ماريا كوليسنيكوفا ومحاميها مكسيم سناك اليوم الاثنين، إدانة فورية من جميع أنحاء العالم، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن الحكم يظهر أن الحكومة في مينسك تواصل "هجومها على المدافعين عن الديموقراطية والحرية".
ووصفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية الأحكام الصادرة بأنها "رمز لأعمال النظام البيلاروسي القاسية وقمعه وترهيبه للسياسيين المعارضين والمجتمع المدني".
وأضافت أن القضاء في بيلاروس يستخدم في الاضطهاد السياسي وأن "الحكومة الألمانية تطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في بيلاروس".
ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بأنه تعسفي، ودعا زعيم المجموعة المحافظة الحاكمة في البوندستاج الألماني إلى فرض عقوبات إضافية من الاتحاد الأوروبي على بيلاروس.
ويتوقع أرتيوم شرايبمان، المحلل البيلاروسي الموجود حاليا في المنفى، زيادة الضغط على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقال عالم السياسة لمحطة الاذاعة ايخو موسكفي "بعد كل شيء، لا يمكن للمعارضة أن تخرج السجناء من السجن بقواتها الخاصة بها".
وأصدرت محكمة في بيلاروس في وقت سابق ، حكما بالسجن لمدة 11 عاما بحق كوليسنيكوفا، لدورها في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في بيلاروس العام الماضي.
وكانت لجنة أمن الدولة (المخابرات) البيلاروسية، اختطفت كوليسنيكوفا، التي تمثل قوة رئيسية في تنظيم الاحتجاجات الشعبية ضد لوكاشينكو، في مينسك في مطلع سبتمبر من عام 2020.
كما تم الحكم على المحامي مكسيم سناك، المدعى عليه أيضا في قضية كوليسنيكوفا، والذي أسست معه المجلس التنسيقي للانتقال السلمي للسلطة في بيلاروس، بالسجن لمدة 10 أعوام. وأدين الاثنان بمحاولة الاستيلاء على السلطة بصورة غير قانونية.
وفي مقابلة مكتوبة مع قناة "زود" الإخبارية الروسية المستقلة، وصفت كوليسنيكوفا الاتهامات الموجهة إليها بأنها "سخيفة"، مضيفة أن ذلك كان مثالا آخر على "انعدام القانون في الدولة البوليسية".
وفي بداية المحاكمة، جلست كوليسنيكوفا وسناك في صندوق زجاجي بقضبان في المحكمة بالعاصمة مينسك، ولم يُسمح إلا لوسائل الإعلام الحكومية بحضور المحاكمة، لدرجة أنه قد تم منع أفراد عائلاتيهما من الحضور أيضا.
وقال والد كوليسنيكوفا لقناة "إيه آر دي" التلفزيونية الألمانية، إنه لا يتوقع إنصافا أو محاكمة عادلة، مضيفا أن قرار ابنته بقيادة الاحتجاجات ومواجهة عقوبة السجن لمدة طويلة، هو "عمل شجاع.. عمل بطولي، ومثال يحتذي به الكثيرون".
وأعلن مسؤولو الانتخابات فوز لوكاشينكو بنسبة 80 بالمئة من الأصوات، مما مهد الطريق لحصوله على ولاية سادسة في المنصب. وتم سجن العديد من خصومه في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: