منظمة إنسانية: الجفاف والأزمة الغذائية يهددان حياة أطفال مدغشقر
جوهانسبرج - (د ب أ)
حذرت منظمة إنسانية اليوم الاثنين من أن موجة الجفاف التي تعاني منها مدغشقر حاليا، وهي الأسوأ منذ أربعة عقود، تهدد حياة مئات الآلاف في الجزيرة التي تقع قبالة ساحل شرق إفريقيا، وحياة الأطفال بصفة خاصة.
وقالت منظمة "انقذوا الأطفال" إن واحدًا من بين كل ستة أطفال في جنوب مدغشقر، المنكوب، يعاني من سوء تغذية حاد، وعلى شفا الموت جوعًا، وهو رقم يهدد بأن يصل قريبا إلى واحد من بين كل أربعة أطفال.
وأوضحت المنظمة أن الكارثة لا تلقى اهتمامًا كافيًا، في ظل إنشغال العالم بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأصدرت المنظمة نداء عاجلا لجمع تبرعات.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، يفون أرونجا: "هذه أزمة منسية، وتعاني نقصا في التمويل، وتنال من الأطفال بشدة حيث إنهم لا يفتقرون فقط لعناصر التغذية من أجل النمو السليم، ولكنهم لا يذهبون إلى مدارسهم بسبب الجوع، وعدم قدرة الآباء على دفع الرسوم المدرسية."
وأضافت أرونجا: "نرى أطفالاً صغارًا وقد استبد بهم الجوع، وبعيون يسكنها الموت، يبحثون عن فضلات ليقتاتوا عليها، كيف يمكن للعالم أن يغض الطرف عن ذلك!".
وبحسب تقرير أصدره البرنامج مؤخرا، يعاني جنوب مدغشقر من أسوأ موجة جفاف منذ حوالي 40 عامًا، مع وجود حوالي 14ر1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ومن بين هؤلاء، هناك ما يُقدّر بـ 14,000 شخص يعيشون بالفعل ظروف المجاعة الكارثية (المرحلة الخامسة) ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يتضاعف العدد إلى 28,000 شخص بحلول أكتوبر.
يشار إلى أن عدد سكان مدغشقر 28 مليون نسمة، ومساحة الجزيرة أكبر قليلاً من مساحة فرنسا.
فيديو قد يعجبك: