دراسة تكشف زيادة نسبة المعادين للمسلمين في ألمانيا

برلين - (د ب أ)

كشفت نتائج دراسة تراجع نسبة الأشخاص المؤيدين لاندماج المهاجرين في ألمانيا في العام الماضي، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة أصحاب المواقف "المعادية للاندماج" الذين يقللون من قيمة اللاجئين، والمعادين للمسلمين.

واستندت الدراسة على تحليل طويل الأجل حمل اسم "تسو جلايش" وطرح باحثون في مدينة بيلفيلد غربي ألمانيا ومؤسسة ميركاتور نتائج الدراسة اليوم الاثنين.

من جانبه، قال مدير معهد البحوث متعددة التخصصات في مجال الصراع والعنف بجامعة بيلفيلد، اندرياس تسيك، إن جائحة كورونا أثرت على هذه المواقف.

ووفقا للنتائج، فقد أعرب 48% فقط من سكان ألمانيا عن تأييدهم للاندماج الذي يعني السماح للمهاجرين بمواصلة الاحتفاظ بهويتهم الثقافية مع إشراكهم في المجتمع الألماني في الوقت نفسه.

وتشير هذه النتيجة إلى أن نسبة المؤيدين للاندماج تراجعت على نحو ملحوظ منذ إجراء تحليل "تسو جلايش" في عام 2014.

وأكد تسيك أن الاندماج يتطلب بذل جهود وتغييرات من الجميع حتى من السكان المحليين أيضا.

وأضاف تسيك أن نسبة مرتفعة ممن شملتهم الدراسة ينتظرون من المهاجرين القادمين أن يتخلوا عن هويتهم الثقافية، وقال إن احترام الخصائص الثقافية للمهاجرين والاعتراف بالمساواة مسألة محورية بالنسبة للاندماج وأشار إلى أن هذا هو الاتجاه الذي يشهد نقصا.

يذكر أنه منذ عام 2014، تم إجراء أربعة تحليلات طويلة الأمد حول تصورات سكان ألمانيا عن الانتماء والتكافؤ، وشمل التحليل الأخير الذي أجري في الفترة بين نوفمبر 2020 حتى يناير 2021، أكثر من 2000 بالغ ثلثهم تقريبا له تاريخ مع الهجرة.