التلوث البيئي: شركة شل تدفع الملايين تعويضا للضرر الذي لحق بنيجيريا منذ أكثر من 50 عاما

ابوجا- (بي بي سي):

من المقرر أن تدفع شركة شل النفطية العملاقة تعويضا، قدره 111 مليون دولار، للمجتمع المحلي في إيجاما-إيبوبو النيجيرية، بسبب تسرب نفطي وقع منذ أكثر من 50 عاما.

وستمثل تلك الدفعة بحسب متحدث باسم الشركة تسوية كاملة ونهائية لقضية التسرب النفطي، الذي وقع خلال الحرب الأهلية في نيجيريا التي تعرف باسم "حرب بيافرا" ودارت رحاها بين عامي 1967 و1970.

وكانت الشركة قد أكدت أن الضرر الذي وقع قد تسبب فيه طرف ثالث.

وفرضت محكمة نيجيرية على الشركة غرامة، قدرها 41.36 مليون دولار، في عام 2010، لكن الشركة تقدمت بعدد من الطعون على الحكم، لم تقبلها المحكمة.

وخلال العام الماضي ، قالت المحكمة العليا في البلاد إن الغرامة المستحقة على الشركة، بعد احتساب الفوائد، باتت أكبر بعشر مرات مما نص عليه الحكم الأول، في القضية التي تعود لعام 1991.

وقالت شل، في السابق، إنها لم تمنح الفرصة للدفاع عن نفسها في مواجهة تلك المطالب، قبل أن تلجأ للتحكيم الدولي في القضية، في وقت سابق من العام الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ممثل المجتمع المحلي النيجيري، المحامي لوسيوس نوسا، القول: "لقد نفدت حيلهم، وقرروا تسوية القضية.. هذا القرار دليل على قوة إصرار المجتمع على تنفيذ العدالة".

وكان تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، صدر في عام 2011، قد خلص إلى وجود تلوث للمياه بمشتقات نفطية من بينها البنزين، يعتقد أنها مسببة للسرطان.

واقترح البرنامج تطهير المنطقة من التسرب، الذي قد يحتاج إلى 30 عاما لاستكمال التنظيف الكامل.

وحرم التلوث الناجم عن تسرب أنابيب النفط المجتمع المحلي من الحصول على مياه شرب نظيفة، كما أحدث أضرارا كبيرة في دلتا نهر النيجر.