لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كل ما نعرفه عن فضيحة بيجاسوس حتى الآن؟ (س/ج)

10:58 ص السبت 24 يوليو 2021

صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

على مدار الأسبوع الماضي تواردت تقارير عدة حول برنامج "بيجاسوس" التجسسي الذي تطوره شركة "إن إس أو"(NSO) الإسرائيلية، وسط ادعاءات تُفيد باختراق ذلك البرنامج الهواتف الذكية برسالة نصية واحدة.

شاركت عدة وسائل إعلام ومنافذ إخبارية دولية رائدة، من بينها صحف "واشنطن بوست" الامريكية، و"لوموند" الفرنسية، و"الجارديان" البريطانيةـ في التحقيق الاستقصائي الذي كشف عن محاولات تجسس عبر "بيجاسوس"، طالت عددًا من المسؤولين والشخصيات العامة والصحفيين وقيادات المعارضة والناشطين في حقوق الإنسان في بعض الدول، التي نجح بعضها فيما باء البعض الآخر بالفشل.

وقاد مشروع "فوربيدن ستوريز"، وهو منظمة معنية بكتابة قصص وتقارير عن الصحفيين الذين يتم اسكاتهم بطريقة ما، التحقيق الاستقصائي فيما أجرت منظمة العفو الدولية تحقيقًا مفصلاً للبحث عن أدلة على استهداف ٦٧ هاتفًا ذكيًا بواسطة بيجاسوس. وثبت أن ٣٧ منها كانوا هدفًا للبرنامج الذي تطوره الشركة الإسرائيلية. لكن الكثير من التفاصيل المهمة لا تزال مبهمة حتى الآن.

وفيما يلي أبرز ما نعرفه حتى الآن عن مجموعة "إن إس أو" وبرنامجها التجسسي "بيجاسوس":

ما هو برنامج بيجاسوس وكيف يعمل؟ وما هي مجموعة إن إس أو؟

بيجاسوس برنامج تجسسي مُطور لتستخدمه الوكالات الحكومية. يستهدف الهواتف ويعيد إرسال البيانات، بما في ذلك الصور، الرسائل النصية والصوتية والفيديو.

طورته "إن إس أو" كي يكون قادرًا على تحديد الأشخاص عبر مقاطع الفيديو. يُمكن للبرنامج اختراق الهواتف الذكية عن بُعد، والتحكم الكامل في الجهاز والوصول إلى الرسائل المشفرة في بعض تطبيقات المراسلة مثل واتساب، وتشغيل الميكروفون والكاميرا للمراقبة المباشرة.

١_1

وحسب مطوري البرنامج، فلا يمكن تعقب الحكومة التي تستخدمه، وهي الخاصية الأكثر تميزًا في البرنامج والتي تساعد على استخدامه في العمليات فائقة السرية.

ووفق تقارير، فإن الشركة الإسرائيلية تطور برامج تسمح للحكومات بالتجسس على المواطنين. وتصف الشركة منتجاتها وخدماتها بأنها "وسائل لمساعدة وكالات الاستخبارات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمواجهة التحديات التكنولوجية الحالية أثناء مكافحة الإرهاب وإجراء التحقيقات الجنائية".

من الضحايا المحتملون؟

مازالت التحقيقات تكشف عن هويات عدد ضخم من الأشخاص الذين استهدفهم البرنامج. ويركز عمل القائمين على التحقيقات على قائمة تحتوي على ٥٠ ألف رقم هاتف من بينهم ١٨٩صحفيًا وأكثر من ٦٠٠ سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 رجل أعمال و85 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول، حسبما أفادت "واشنطن بوست".

- استهداف الرؤساء

وكشفت التحقيقات عن احتمال استهداف 3 رؤساء، منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما دفعه إلى تغيير هاتفه ورقمه، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، و١٠ رؤساء وزراء من بينهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والفرنسي إدوارد فيليب، وهناك مزاعم بمحاولات التجسس على ملك المغرب محمد السادس وعائلته.

2

- دول حصلت على نصيب الأسد

المكسيك: حسب واشنطن بوست، تركز العدد الأكبر من ضحايا بيجاسوس المحتملين في الدول اللاتينية، إذ احتوت القائمة على أكثر من ١٥ ألف رقم هاتف مكسيكي، بما في ذلك ساسة وممثلي نقابات وصحفيين ومعارضين للحكومة.

الهند: ضمت القائمة أرقام هواتف مئات الصحفيين والساسة والنشطاء السياسيين والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الهنود. علاوة على أرقام في عدة دول أخرى بالمنطقة بما في ذلك أذربيجان وكازاخستان وباكستان.

فرنسا وأوروبا: احتوت القائمة على أكثر من ١٠٠٠ رقم فرنسي. وأظهرت التحقيقات وجود أرقام هواتف اثنين من أقطاب الاعلام في المجر بين مئات الأرقام المجرية الأخرى.

كيف ردت الشركة الإسرائيلية المطورة على الاتهامات؟

قالت الشركة- حسبما نقلت صحيفة الجارديان- إنها حصلت على إذن بعض الحكومات بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية لمواصل العمل على تطوير البرنامج من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة.

وقال المتحدث باسم المجموعة- في بيان نُشر الأسبوع الماضي- إنه في ضوء الحملة الإعلامية التي تم التخطيط لها وتنظيمها بشكل جيد مؤخرًا بقيادة منظمة "فوربين ستوريز"، و"بدافع من مجموعات المصالح الخاصة، وبسبب التجاهل التام للحقائق، تعلن إن إس أو، أنها لن تستجيب بعد الآن لاستفسارات وسائل الإعلام حول هذا الموضوع".

٣_2

وحسب المتحدث باسم الشركة، فإن "القائمة ليست قائمة بأهداف أو أهداف محتملة لبيجاسوس.. الأرقام الواردة في القائمة لا تتعلق بـ"إن إس أو".. أي ادعاء بأن اسمًا في القائمة مرتبط بالضرورة بهدف بيجاسوس أو هدف بيجاسوس المحتمل هو ادعاء خاطئ وخطأ".

وأكد أن الشركة "شركة تكنولوجيا ولا يمكن الوصول إلى بيانات عملائها"، مع التأكيد على التحقيق الدقيق في أي دليل موثوق على إساءة استخدام تقنياتها.

كيف تعاملت إسرائيل مع الأزمة؟

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس يوم الخميس إن "مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تدرس حالياً ملف مجموعة "إن أس أو" المطوّرة لبيجاسوس.

وقال جانتس إن وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تمنح تراخيص تصدير منتجات إلكترونية إلا لأغراض أمنية، أو لمنع الجريمة فقط.

٤

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن فريق وزاري يبحث في مزاعم إساءة استخدام برامج التجسس التي تبيعها شركة الإنترنت الإسرائيلية.

وأضاف المسؤول أنه خلافاً لما تردّد في وسائل الإعلام المحلية والدولية، لم يكن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يقود الفريق المنخرط في هذه العملية.

فيديو قد يعجبك: