أحزاب المعارضة الإسرائيلية تتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة
تل أبيب- (بي بي سي):
توصلت أحزاب المعارضة في إسرائيل إلى اتفاق بشأن تشكيل ائتلاف حكومي، قد ينهي فترة حكم بنيامين نتنياهو الذي ظل في منصب رئيس الوزراء لمدة 12 عاما.
وأعلن يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي نجاح تشكيل ائتلاف من 8 فصائل.
وسيشغل رئيس حزب "يمينا" اليميني، نفتالي بينيت، منصب رئيس الوزراء أولا، قبل أن يخلفه لابيد، بموجب اتفاق تناوب بين أطراف الائتلاف.
ويتعين إجراء تصويت في البرلمان قبل أداء الحكومة اليمين.
وقال لابيد في بيان إنه أبلغ الرئيس رؤوفين ريفلين بالاتفاق، مضيفا "أتعهد بأن تعمل هذه الحكومة في خدمة جميع المواطنين الإسرائيليين، الذين صوتوا لصالحها والذين لم يفعلوا ذلك".
وأضاف أنها "ستحترم خصومها وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد وربط جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي".
وفي مذكرته إلى الرئيس، قال لابيد إنه سيرأس الحكومة إلى جانب بينيت، قبل أن يحل محل الأخير كرئيس للوزراء في 27 أغسطس 2023.
وفاز حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات مارس، لكنه لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي.
وأظهرت صورة نُشرت على وسائل الإعلام الإسرائيلية اجتماع لابيد وبينيت وزعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، لتوقيع اتفاق تشكيل الحكومة، وهي صفقة اعتقد الكثيرون أنها مستحيلة.
ولا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين الأحزاب السياسية المشاركة في الائتلاف باستثناء التوافق على ضرورة الإطاحة بنتنياهو.
وقال عباس في تصريحات للصحفيين: "القرار كان صعبا وكانت هناك خلافات عديدة لكن كان من المهم التوصل إلى توافق".
وأضاف أن هناك "أشياء كثيرة في هذا الاتفاق لصالح المجتمع العربي".
محادثات ماراثونية
دعا الرئيس الإسرائيلي الكنيست إلى الانعقاد في أقرب وقت ممكن للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.
وإذا فشل الائتلاف في الحصول على دعم الأغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدا، فهناك احتمال إجراء انتخابات للمرة الخامسة في غضون عامين.
وكانت هناك حاجة ملحة إلى جميع الأحزاب الثمانية لتحقيق أغلبية 61 مقعدا في الكنيست.
ويوم الأربعاء، جرت محادثات ماراثونية في فندق بالقرب من تل أبيب، ونوقشت عدد كبير من القضايا.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه لم يتم الانتهاء من جميع الأمور، وقد يثير ذلك شكوكا حول ما إذا كان التحالف سيفوز في تصويت الثقة.
"خطر"
فاز حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات مارس/آذار الماضي، لكن النتيجة لم تكن حاسمة، كما لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم بعد منحه التفويض.
وكان نتنياهو قد وصف الحكومة الجديدة المقترحة بأنها "احتيال القرن"، قائلا إنها تعرض دولة وشعب إسرائيل للخطر.
ويقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، جيريمي بوين، إن هزيمة نتنياهو لم تكن بسبب خصومه في اليسار، ولكنها جاءت من زملائه اليمينيين الذين جعلهم أعداء بسبب تكتيكاته القاسية المتسلطة.
ولا ينبغي لأحد أن يتوقع مبادرات كبيرة وجديدة من التحالف، كما يقول بوين، مضيفا أن الهدف الرئيسي للحكومة المقبلة سيكون مواجهة الهجوم الذي يخطط له نتنياهو طوال الوقت.
أطراف الائتلاف
يش عتيد (هناك مستقبل) - بقيادة يائير لابيد (17 مقعدا)
كاهول لافان - بقيادة بيني جانتس (ثمانية مقاعد)
إسرائيل بيتنا - بقيادة أفيجدور ليبرمان (سبعة مقاعد)
العمل - بقيادة ميراف ميخائيلي (سبعة مقاعد)
يمينا - بقيادة نفتالي بينيت (سبعة مقاعد)
أمل جديد - بقيادة جدعون ساعر (ستة مقاعد)
ميرتس - بقيادة نيتسان هورويتز (ستة مقاعد)
القائمة العربية الموحدة - بقيادة منصور عباس (أربعة مقاعد)
فيديو قد يعجبك: