مفاوضات اللحظات الأخيرة.. "ائتلاف التغيير" يقترب من إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة
كتب- محمد صفوت:
اقترب معسكر التغيير في دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، من التوصل لاتفاق مع القائمة العربية للانضمام لائتلاف حكومي جديد، بعدما تقلصت الخلافات بين وجهات النظر في التفاوض مع القائمة العربية، للمشاركة في الائتلاف المزمع تشكيله، ضد معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن زعيما حزبا "يمينا" و"يش عتيد" عقدا اجتماعًا مع ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس مساء الأربعاء، قبل انتهاء مهلة تشكيل الحكومة التي تنتهي منتصف ليل اليوم، وتوصلا إلى اتفاق في محاولة لحل الخلافات النهائية التي تحول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وخلال اجتماع عباس مع نفتالي بينيت ويائير لابيد، تمسك الأول بإلغاء قانون "كامينيتس"، الذي يشدد العقوبات على البناء غير المرخص، ويستهدف البيوت والمباني في المجتمع العربي، من دون مراعاة ظروف البلدات العربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن لابيد ونفتالي، رفضوا تمسك عباس بذلك المطلب، ووعدوه بتحسين شروط القانون.
وفي اجتماع آخر بين عباس ونتنياهو، صباح اليوم الأربعاء، عرض الأخير على رئيس القائمة العربية المشتركة، إلغاء القانون، وطالبه بالتمسك بإلغاء ذلك القانون حال جمعته اجتماعات مع معسكر التغيير.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن القناة الـ12 الإسرائيلية، التي صرح لها عباس قائلاً: "لا نتفاوض بشأن المناصب السياسية بل حول الحلول للتحديات التي يواجهها المجتمع العربي".
وبدون نواب القائمة العربية لن تنجح جهود بينت ولابيد، لتشكيل ائتلاف حكومي، بما يسمح بالحصول على أغلبية في "الكنيست"، وحال حدوث توافق، فستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يصبح فيها حزب عربي عضوا في الحكومة.
وأحرزت المفاوضات بين الأحزاب الإسرائيلية الهادفة للإطاحة بنتنياهو، تقدمًا ملحوظًا مع وجود بعض العقابات، إذ يبقى الخلاف حول لجنة تعيين القضاة القضية الوحيدة المتبقية، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويصر حزب "يمينا" على تعيين أييليت شاكيد في لجنة القضاة، لكن العضوية في اللجنة مُنحت بالفعل لرئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي، التي هددت بمنع تشكيل الحكومة الجديدة إذا لم يتم تلبية مطلبها.
وخلصت المفاوضات السابقة بين حزبي "يش عتيد" و"العمل: إلى أن ميخائيلي، التي من المقرر أن تكون وزيرة للمواصلات، ستكون الممثلة الوزارية في اللجنة القضائية.
وذكرت مصادر سياسية لم تكشف "تايمز أوف إسرائيل" عن هويتها، عن أنه من المتوقع حل هذا الخلاف والوصل إلى حل وسط.
وتختار اللجنة القضائية، 6 قضاة جدد للمحكمة العليا خلال السنوات الأربع المقبلة. ويشمل تلقائيًا وزير العدل، الذي سيكون زعيم حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر.
ووضع لابيد اللمسات الأخيرة على اتفاقه الائتلافي مع حزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، حيث توصل الطرفان إلى اتفاقات "بشأن الخطوط العريضة للحكومة والقضايا الجوهرية المتعلقة بتعزيز الديمقراطية"، كما جاء في بيان مشترك صدر عن الحزبين صباح الأربعاء
وقال متحدث باسم لابيد إنه تم التوصل أيضا إلى اتفاق مع حزب "ميرتس"، اليساري، وحزب "العمل" ، يسار الوسط، وكذلك مع حزب "إسرائيل بيتنا"، اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست" أن عباس وقع مساء الأربعاء بعد الاجتماعات وثيقة تسمح لزعيم "يش عتيد" يائير لابيد بتشكيل الحكومة، وبذلك تكون الكتلة المناهضة لنتنياهو وقعت جميع الصفقات الائتلافية، وينتظر تقديمها للرئيس الإسرائيلي.
في حالة فشل لابيد في تشكيل حكومة قبل انتهاء فترة التفويض الممنوح له ستذهب المهمة إلى الكنيست الذي سيكون أمامه 21 يومًا وإذا لم تتمكن أي حكومة من الحصول على أغلبية بحلول نهاية تلك الفترة، فسيتم حل الكنيست والدعوة إلى إجراء انتخابات ستكون الخامسة منذ أبريل 2019.
فيديو قد يعجبك: