بنسودا من دارفور السودانية: العدالة تتحقق بمثول المتهمين أمام المحاكم

الخرطوم - (د ب أ)

وصلت اليوم الاثنين المدعي العام للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا والوفد المرافق لها إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأكدت بنسودا إيمانها بأن العدالة ستتحقق حال مثول المتهمين أمام المحكمة.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن زيارة بنسودا تأتي ضمن جولة وفد المحكمة لإقليم دارفور والتي بدأت أمس الأحد بمدينة الفاشر.

وبدأ الوفد الزيارة باجتماع مع والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي، والذي أكد على ضرورة معاقبة جميع مرتكبي الجرائم على جرائمهم، وأضاف مهدي أنهم من جانبهم سيدعمون هذه الجهود ويساهمون في تحقيق العدالة.

وتواصلت الزيارة إلى محطتها الثانية في معسكر كلمة والتي بدأت بجلسة مع قادة المعسكر ثم بلقاءات جماهيرية مع ضحايا الإبادة الجماعية.

وقالت بنسودا إن المحكمة ظلت تتطلع لهذه الزيارة منذ سبعة عشر عامًا، وأضافت أن هذه الزيارة الهدف منها التأكيد على وصول محققي الإدعاء في وقت قريب للتحقيق في كل قضايا انتهاك حقوق الإنسان ولمناقشة الحكومة الحالية في تنفيذ أوامر القبض التي لم تنفذ بعد.

وتشهد منطقة دارفور اضضطرابات منذ اندلاع الصراع في عام 2003 في إقليم دارفور الغربي بين حكومة الرئيس السابق عمر البشير وشرائح من السكان تطالب بمزيد من المشاركة السياسية.

وتصرفت القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية المتحالفة معها بوحشية مع السكان المحليين وقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص في الحملة.

كانت المحكمة الجنائية قد اصدرت في مارس عام 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير على خليفة تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإبادة جماعية. وهي تتعلق بأفعال القتل، والإبادة، والنقل القسري، والتعذيب، والهجمات المتعمدة على السكان المدنيين، والنهب، والاغتصاب المرتكبة بين 2003 و2008 في دارفور.

هناك أوامر اعتقال معلقة من المحكمة الجنائية الدولية بحق أربعة مطلوبين سودانيين آخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهم وزير الدولة السابق للشؤون الإنسانية والحاكم السابق لولاية جنوب كردفان أحمد هارون؛ ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين؛ وأحد قادة الميليشيات علي كوشيب؛ وزعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عبد الله باندا أباكر.