بلومبرج: العقوبات الأمريكية تعرقل تمويل دخول شركة فودافون لإثيوبيا

أديس أبابا - (د ب أ)

قالت مصادر مطلعة إن خطط شركة اتصالات الهاتف المحمول البريطانية العملاقة فودافون جروب للتوسع في إثيوبيا تعثرت بسبب قرار هيئة التنمية الدولية الأمريكية تعليق استثماراتها في إثيوبيا على خلفية أعمال العنف في إقليم تيجراي.

كانت مجموعة شركات تضم فودافون وإس أفريكوم ليمتد وفوداكوم جروب قد حصلت يوم السبت الماضي على ترخيص تشغيل شبكة للهاتف المحمول في أثيوبيا، واتفقت مع مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية على منح المجموعة قرضا بقيمة 500 مليون دولار للمساعدة في تمويل استثماراتها في إثيوبيا.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا المبلغ أصبح محل شك بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إثيوبيا بهدف إنهاء أعمال العنف في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف.

وقالت المصادر إن مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية تنتظر توجيهات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن كيفية التعامل مع إثيوبيا على المدى الطويل.

وذكرت بلومبرج أنه إذا قررت مؤسسة التمويل الأمريكية سحب القرض بشكل نهائي، سيكون على مجموعة الشركات البحث عن مصدر بديل، وستكون تكلفة توفير التمويل أكبر، بحسب المصادر، التي قالت إنه لا توجد مؤشرات على أن رخصة العمل التي حصلت عليها الشركات تواجه أي خطر. وتتوقع مجموعة الشركات بدء تشغيل شبكتها في إثيوبيا عام 2022.

وقالت المصادر إن العقوبات الأمريكية قد تؤثر على أي تمويل يمكن أن تحصل عليه إثيوبيا من البنك الدولي أو من صندوق النقد الدولي.

يذكر أن منح إثيوبيا لشركات اتصالات أجنبية رخصة تشغيل شبكة للهاتف المحمول يفتح السوق التي تضم أكثر من 110 ملايين نسمة لأول مرة أمام المستثمرين الأجانب، وهو جزء أساسي من الاستراتيجية الاقتصادية لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

كانت مجموعة شركات الاتصالات قد تعهدت باستثمار 5ر8 مليار دولار في إثيوبيا خلال السنوات العشر المقبلة منها 850 مليون دولار قيمة رخصة تشغيل شبكة الاتصالات.