لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هدوء حذر في بلدة متاخمة لقطاع غزة

04:08 م الإثنين 24 مايو 2021

صواريخ تُطلق باتجاه إسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة- (أ ف ب):

توقف سكان بلدة "نتيف هعسرا" الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة عن الجي إلى الملاجئ هربا من الصواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولكنهم يتساءلون إلى متى سيستمر الهدوء.

في نهاية القرية، حيث تتوقف دفيئات الطماطم الكرزية، رُسمت لوحة ريفية على جدار خرساني يبلغ ارتفاعه نحو 15 متراً. خلف الجدار، على بعد 200 متر يبدأ القطاع الفلسطيني المحاصر.

يشعر شاكي شاكيد الذي يعمل مزارعا في البلدة المعروفة بزراعة الطماطم الكرزية، "بمزيد من الأمان والهدوء" منذ توقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وتباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة بما وصفه بأنه "نجاح استثنائي" للعملية التي قال أضعفت قدرة حماس وأعادتها "عدة سنوات" إلى الوراء.

ولكن بالنسبة لشاكيد فإن هذا الهدوء "لن يستمر أكثر من خمس سنوات أو ربما عشر سنوات هذه المرة".

بدأت دبابات الجيش الإسرائيلي بمغادرة البلدة بعد أن تمركزت فيها نحو أسبوعين، وتابع السكان تحرك الرتل وهم يشربون قهوة الصباح على شرفاتهم.

عادت سارة آمبر وزوجها إيلي إلى ممارسة الأنشطة اليومية التي اعتادا عليها كما كانت عليه الحال قبل 10 مايو.

وقالت المرأة المتقاعدة التي عادت إلى ممارسة البستنة واليوغا بينما عاد زوجها للعب البريدج، "جميل أن نعود إلى حياتنا الطبيعية".

"خيبة أمل"

قبل ثلاثة أيام فقط، كانت البلدة الزراعية مقفرة تماما. فقد طلب الجيش من سكانها البالغ عددهم 880 شخصا إخلاءها لتسهيل مناوراته والذهاب إلى الملاجىء هربا من إطلاق الصواريخ.

تسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة بمقتل 248 شخصا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

أما على الجانب الإسرائيلي فأكدت خدمة الطوارئ مقتل 12 شخصا، بينهم طفل وشابة عربية-إسرائيلية وجندي إسرائيلي وشخص هندي وتايلانديان، في حين أصيب نحو 357 بجروح مختلفة.

وكان غيل نير واحدا من القلائل الذين قرروا البقاء في البلدة وقضى الأحد عشر يوما من المواجهات متحصنا في ملجأ جدرانه الخرسانية بسمك 40 سم، حوله إلى مكتب.

أنشئت هذه البلدة في عام 1982، ويقول سكانها إنهم اعتادوا على إطلاق الصواريخ من القطاع.

ويقول المزارع لفرانس برس "شعرت بخيبة أمل عندما قررت الحكومة عدم الاستمرار بالعملية حتى النهاية بسبب الضغط الدولي. كان الجيش مستعدا للاستمرار ونحن أيضا".

وأوضح "المشكلة هي أنه بقي لديهم مزيد من الذخيرة (في غزة)، وصواريخ وأنفاق".

وأعرب غيل نير عن ثقته التامة بالجيش الإسرائيلي الذي "قال لنا أن هناك وقفًا لإطلاق النار(..) وفي حال قاموا (في غزة) بالتحضير لأي شيء أو بصنع صواريخ، فإن (الجيش) سيعلم بذلك. سيرونه عبر المناظير".

- إلى متى؟ -

ويبقى وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان مساء الخميس بعد رابع نزاع عسكري بينهما منذ 2008، هشا.

وبقيت افيتال شابات في بقالتها التي تحولت إلى ملجأ خلال التصعيد.

وبالنسبة لهذه السيدة فإنها رأت في الفترة الماضية ما تصفه بأنه "أسوأ وابل من الصواريخ منذ 20 عاما".

قبل أيام، اخترقت قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة سقف بقالتها، من دون أن توقع إصابات.

وأعادت المدارس فتح أبوابها لنصف يوم عند بداية الأسبوع الأحد لمنح الأطفال بعض الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وتقول عفرات ميلر (41 عاما) "احتاج ابني إلى يومين ليشعر بأمان كاف ليعود للنوم في سريره".

وتتابع "قلت له بأن هناك وقفًا لإطلاق النار فسألني: إلى متى؟".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: