القبة الحديدية: كيف تعمل بطاريات إسرائيل المضادة للصواريخ فائقة التكنولوجيا؟
تل أبيب- (أ ف ب):
نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ليل الأحد 16 مايو 2021 عشرات الغارات في قطاع غزة قال إنها تستهدف مواقع لحركة حماس، في وقت وصل فيه عدد القتلى في الجانب الفلسطيني إلى 200 وإلى 10 بين الإسرائيليين.
وخلال أسبوع، أطلقت حماس أكثر من 3000 صاروخ على البلدات الإسرائيلية تمكن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي من اعتراض 90% منها. كيف يعمل هذا النظام المضاد للصواريخ؟
عندما يتم إطلاق صاروخ من قبل إحدى الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، فإن الرادارات الحساسة للغاية في نظام القبة الحديدية يكتشفه ويقوم بتحليل مساره بسرعة كبيرة.
ولكن النظام لا يرد بإطلاق صواريخ اعتراضية إلا حين يتم التأكد من أن الصاروخ القادم من غزة ينطوي على مخاطر السقوط في الأراضي الإسرائيلية.
نشرت إسرائيل نظام "القبة الحديدية" منذ عشر سنوات وتعمل باستمرار على تطويره بدعم من الولايات المتحدة. هذا النظام قادر على التدخل ليلاً ونهاراً وفي كافة الأحوال المناخية حتى لو مع وجود ضباب كامل وانعدام للرؤية وعلى امتداد المناطق المحيطة بإسرائيل.
ورغم إثبات هذا النظام لفعالية معتبرة خلال النزاع الجاري بين إسرائيل وحماس، فإن تحييد الصاروخ لا يعني القضاء نهائياً على خطره، حيث يمكن لحطامه أن يتسبب بالكثير من الضرر على الأرض.
ومن خلال تكثيف الهجمات الصاروخية، تأمل الجماعات الفلسطينية المسلحة في إرهاق وإضعاف هذا الدرع الجوي.
ويتم نشر منصات إطلاق الصواريخ ضمن نظام القبة الحديدية في الميدان وتحتوي كل منها على ثلاث قاذفات مجهزة بـ 60 صاروخاً، وترتبط جميعاً بحاسوب عملاق يحسب بدقة مسارات الصواريخ القادمة من غزة.
وبحسب الرائد في الجيش الإسرائيلي آري شاليكار فإن النظام "محمول ويمكن نشره في جميع أنحاء البلاد في غضون ساعات. وتحمي كل بطارية مضادة للطائرات منطقة معينة. على سبيل المثال، يوجد واحد حول عسقلان وآخر في أشدود". ويتابع" لا يمكنني الإفصاح عن الرقم الدقيق للبطاريات ولكن يوجد الآن بعضها بالقرب من تل أبيب والمطار. بدون القبة الحديدية، سيكون لدينا مئات القتلى على الجانب الإسرائيلي".
لكن هذه التكنولوجيا المتطورة لها نقطة ضعف واحدة وتتمثل في تكلفتها الباهظة، حيث يكلف كل صاروخ اعتراضي تطلقه القبة الحديدية ما لا يقل عن 50 ألف دولار.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: