لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رغم قصص نجاح تايوان وسنغافورة في مواجهة أزمة كورونا.. الخطر لم ينته بعد

01:39 م الأحد 16 مايو 2021

فيروس كورونا

سنغافورة- (د ب أ):

قصص نجاح كل من سنغافورة وتايوان، في احتواء أزمة تفشي فيروس كورونا، تفرض بصورة سريعة قيود صارمة في الداخل، كما تؤدي إلى تشديد إجراءات السفر بين البلدين، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء في تقرير لها.

وفي تايوان، شجعت السلطات المواطنين على البقاء في منازلهم في مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد تسجيل 180 حالة إصابة محلية جديدة أمس السبت . ومن المقرر أن تقتصر التجمعات العائلية والاجتماعية في الأماكن المغلقة بتايبيه على خمسة أشخاص فقط، بينما ستقتصر التجمعات في الأماكن المفتوحة على 10 أشخاص.

وفي سنغافورة، تم حظر تناول الأطعمة داخل صالات الطعام المغلقة، بحسب إعلان صدر يوم الجمعة الماضي. كما سيكون العمل من المنزل حاليا هو الوضع الافتراضي، حيث أعادت الدولة المدينة فرض إجراءات شبيهة بإجراءات الإغلاق التي كانت فرضتها لآخر مرة قبل عام. وفي الوقت نفسه، ستتحول سبع مدارس إلى التعلم من المنزل في إطار إجراءات مكافحة تفشي عدوى مرض "كوفيد -19"، بينما تضع السلطات في الدولة المدينة خططا لتطعيم من تقل أعمارهم عن 16 عاما.

كما هدد تفشي المرض وإجراءات مكافحة الفيروس، بالتأثير على القرارات الخاصة بعودة السفر الإقليمي. وكانت سنغافورة سمحت في السابق للمسافرين القادمين من تايوان بدخول أراضيها بدون الخضوع لفترة حجر صحي. وقد أعلنت يوم السبت حظر دخول الزائرين لفترات قصيرة ممن لديهم تاريخ سفر إلى تايوان خلال الـ 21 يوما الماضية، كما طالبت المواطنين والمقيمين بصورة دائمة وحاملي تصاريح الدخول طويلة الأجل، بالخضوع لفترة حجر صحي لدى وصولهم.

وفي الوقت نفسه، يسابق قطاع السياحة في سنغافورة الخطى للتكيف مع أحدث القيود المفروضة على السكان المحليين للحد من الوباء، والالتزام بالقواعد الجديدة.

وأعلن مجلس السياحة في سنغافورة أنه ستكون هناك تغييرات على مستوى قطاع السياحة حيث ستعود البلاد إلى ظروف تشبه الإغلاق لمدة أربعة أسابيع بداية من 16 مايو إلى 13 يونيو. وأضاف أنه سيتم خفض القدرة الاستيعابية في مناطق الجذب والرحلات البحرية إلى 25 بالمئة.

كما أوضح أنه لن يُسمح للفنادق إلا بنزيلين فقط بكل غرفة، إلا إذا كان النزلاء من أسرة واحدة.

ولن يُسمح بعد الآن بتناول الطعام والمشروبات في المطاعم والمقاهي، بما في ذلك في الفنادق أو على ظهر سفن الرحلات البحرية.

من ناحية أخرى، قام مركز القيادة المركزية للأوبئة في تايوان بخفض مرتبة سنغافورة، إلى جانب فيتنام، لوصفها بأنها مكان "متوسط الخطورة"، من مجموعة من الأماكن التي وصفت بأنها "منخفضة الخطورة"، والتي تشمل نيوزيلندا وماكاو وأستراليا، مما يشير إلى وجود زيادة ملحوظة في الإصابات هناك، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج".

و على صعيد متصل، قد لا يبدأ ممر سفر - طال انتظاره - بدون فرض إجراءات للحجر الصحي بين هونج كونج وسنغافورة، وهما من أكبر المراكز المالية في آسيا، وفقا لما هو مخطط له في وقت لاحق من الشهر الجاري، في ظل تكرار تسجيل حالات إصابة في الدولة الجزيرة.

وقال وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونج كونج إدوارد ياو، نقلا عن السلطات في سنغافورة، إن هناك احتمالا كبيرا لتأجيل موعد تطبيق نظام فقاعة السفر الجوي مع سنغافورة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة الماضي، أن البلدين سوف يبحثان الموقف خلال اليومين المقبلين.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فإنه كان من المقرر بدء تطبيق نظام فقاعة السفر بين البلدين اعتبارا من 26 أيار/مايو الجاري.

وتعتبر سنغافورة وتايوان الصورة الأساسية لنجاح مكافحة فيروس كورونا، حيث يمارس السكان المحليون حياتهم اليومية بدون خوف من الإصابة، إلى حد كبير، في الوقت الذي اجتاح فيه الفيروس معظم أنحاء العالم.

وقد استمرت تايوان دون أن تقوم بتسجيل أي إصابة محلية بفيروس كورونا خلال الفترة بين نيسان/أبريل وكانون أول/ديسمبر. أما في سنغافورة، وهو أفضل يمكن التواجد به أثناء فترة تفشي جائحة كورونا بحسب تصنيفات وكالة "بلومبرج"، فقد قام المواطنون بحضور الحفلات الموسيقية والذهاب للقيام برحلات بحرية.

من ناحية أخرى، سجلت تايوان اليوم الأحد 206 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، تم انتقالها محليا، وهو ما يمثل قفزة في عدد حالات الإصابة، عن رقم قياسي مرتفع تم تسجيله أمس السبت منذ تفشي الجائحة.

وحتى اليوم الأحد، أكدت تايوان وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 6ر23 مليون نسمة تسجيل إجمالي 1682 حالة إصابة، خلال الجائحة، من بينها 550 حالة إصابة، تم انتقالها محليا و12 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، طبقا لمركز القيادة المركزية لمكافحة الأوبئة.

ويُظهر تراجع السيطرة على فيروس كورونا، صعوبة الحفاظ على بيئة خالية من الفيروسات، ولاسيما عندما أدى تراجع مستوى التهديد إلى إحجام السكان المحليين عن الحصول على اللقاح المضاد للفيروس. وفي تايوان، تم تلقيح أقل من 1 بالمئة من السكان حتى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان