لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"حادث لاغ باعومر".. كيف تحوّل احتفال ديني في إسرائيل إلى كارثة؟

12:51 م الجمعة 30 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

يتوجه عشرات الآلاف من اليهود الأرثوذكس إلى جبل الجرمق كل عام لحضور مهرجان لاغ باعومر، لكن هذا العام تحوّل الاحتفال الديني إلى كارثة بعد حادث تدافع أودى بحياة ما لا يقل عن 44 شخصًا وإصابة 150 آخرين.

ووقعت الحادثة فجر الجمعة، بسبب انزلاق عدد من الأفراد المشاركين في الاحتفال عند الممر الخاص بالخروج من الموقع الديني، الأمر الذي أدى إلى تدافع وعمليات سحق قاتلة.

ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم، إن حوالي 20 ألفا انطلقوا للنزول عبر ممر ضيق أرضيته ملساء، وهو ما تسبب في انزلاق بعض الأفراد على الأرض، ومن ثم حدث تدافع كبير، وسحق لكثيرين، بحسب ما نقل "تايمز أو إسرائيل".

وبعد التدافع، أظهرت صور صفوفًا من الجثث ملفوفة على الأرض، وعشرات من سيارات الإسعاف في الموقع.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل مسعفين وفرق بحث وإنقاذ وطائرات هليكوبتر للمساعدة.

وتجذب لاغ باعومر عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من اليهود الأرثوذكس المتشدد، كل عام لتكريم الحاخام شمعون بار يوشاي، وهو حكيم من القرن الثاني تم دفنه هناك.

وعادة ما تشعل حشود كبيرة النيران، وتصلي وترقص كجزء من الاحتفالات، وهذا العام قدرت وسائل الإعلام الحشد بنحو مائة ألف شخص.

"روايات الشهود"

أظهرت لقطات مصورة أعدادا كبيرة من الناس، معظمهم رجال يرتدون ملابس سوداء، محاصرون في النفق. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليومية عن شهود قولهم إن حواجز الشرطة منعت الناس من الخروج بسرعة.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن شهود قولهم إن الناس بدأوا يتساقطون فوق بعضهم البعض بالقرب من نهاية الممشى، بينما كانوا ينزلون سلالم معدنية زلقة.

وقال أحد الشهود لراديو جيش إسرائيل "تم دفع حشود من الناس إلى نفس الزاوية وتشكلت دوامة"، مضيفًا أنه كان مشهدًا مرعبًا عندما سقط الصف الأول من الناس، بينما كان في الصف التالي من الأشخاص الذين تعثروا.

واستطرد: "شعرت أنني على وشك الموت".

فيما قال أحد الناجين لـ"تايمز أو إسرائيل": "كنا في طريقنا لرؤية النار المشتعلة، وفجأة كانت هناك موجة بشرية أمامنا، فجرفت أجسادنا، وشاهدت أشخاصا يسحقون تحت الأقدام، وآخرين يرمون بعيدا عن الممر".

وتابع قائلا: "كان هناك طفل تعلّق بساقي، وظلّ كذلك محاولا النجاة. انتظرنا ما يقارب العشرين دقيقة لإنقاذنا من هذا التدافع الرهيب والمروع"، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".

ومن جانبه، قال إيلي بير، رئيس خدمات الإنقاذ، إن بين الضحايا عددا من الأطفال، مضيفا: "للأسف، وجدنا أطفالا صغارا تم سحقهم. حاولنا إنعاشهم وتمكنا في حالات قليلة من إنقاذهم".

وتابع قائلا: "علينا ألا نسمح بتكرار ذلك، إنه لأمر صادم عدد الأشخاص الذين سُمح لهم بالدخول"، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز".

نتنياهو في موقع الحادث

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي، صباح الجمعة، جبل ميرون، فيما هتف بعض العالقين في الموقع بشعارات ضده، كما حاولوا عرقلة طريقه والهتاف ضده.

ووصف نتانياهو في وقت سابقً ما حصل بأنه "الكارثة الكبرى"، مشيراً إلى أنّه "يصلّي من أجل الجرحى"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وشارك نتانياهو الزيارة، وزير العدل الإسرائيلي، أمير أوهانا، الذي خرج بتصريحات في وقت سابق يدافع فيها عن رجال الشرطة، الذين لم تكن جهودهم كافية لاحتواء الكارثة.

وقال أوهانا: "الشرطة، تحت قيادة المفتش العام للشرطة، تبذل قصارى جهدها لفتح الطرق وتمكين آلاف الأشخاص الذين بقوا على الجبل من العودة إلى ديارهم بأمان".

وتابع: "لسوء الحظ، لم يتم التعرف على العديد من القتلى بعد، وهناك الكثير من العائلات التي لا تزال تجهل وفاة أبنائها"، وفق موقع "جيروساليم بوست".

فيديو قد يعجبك: