لليوم الثاني.. عشرات الآلاف يتظاهرون في ميانمار ضد الانقلاب
لندن- أ ش أ:
خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء ميانمار، الأحد، لليوم الثاني من مظاهرات معارضة للانقلاب العسكري ومطالبة بعودة الديمقراطية.
وبعد أن استولى جيش ميانمار على السلطة يوم الاثنين الماضي واعتقل زعيمة البلاد أونج سان سو كي، والرئيس وين مينت، قطع المجلس العسكري الإنترنت أمس السبت، وفرض قيودًا على خطوط الهاتف في جميع أنحاء البلاد في محاولة لوقف الاحتجاجات، لكن الحشود الكبيرة استمرت في الانضمام إلى أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ ثورة الزعفران عام 2007، عندما خرج آلاف الرهبان البوذيين في مسيرة ضد الحكم العسكري، بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في يانجون، أكبر مدن البلاد، وكذلك في مدينة ماندالاي وسط البلاد وبلدة ماولامين الساحلية في جنوب شرق البلاد. وخيم مئات آخرون طوال الليل خارج مركز للشرطة في بلدة باياتونزو بولاية كارين، حيث ورد أنه قد اعتُقل سياسيون محليون من حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم.
كما تنامت حملة عصيان مدني في البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث رفض العديد من الأطباء والمعلمين العمل. وفي كل مساء، يدوي صوت رنين معدني في أنحاء يانجون حيث يحطم السكان القدور والمقالي تعبيرا عن التضامن، كما يُصدح في انحاء المدينة بأغنية ثورية تعود للحركة المؤيدة للديمقراطية التي ظهرت عام 1988، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميانمار أمضت نصف قرن تحت الحكم العسكري قبل أن تبدأ في الانتقال إلى نظام أكثر ديمقراطية في عام 2011، وأدى الانقلاب يوم الاثنين إلى إنهاء التحول الديمقراطي في البلاد بشكل مفاجئ.
ورفض الجيش قبول نتائج التصويت الذي فاز فيه حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" بفوز ساحق في الانتخابات التي أُجريت في نوفمبر الماضي، وزعم بأنها شهدت تزويرا واسعا النطاق، وهو ما نفاه مراقبون.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: