رجل البترول القوي.. وفاة وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي يماني

وكالات:

توفي في لندن خلال ساعة مبكرة من صباح، الثلاثاء، وزير النفط السعودي الأسبق أحمد زكي يماني عن عمر ناهز 90 عامًا، وسيُدفن في مقابر المعلاة بمكة المكرمة، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

ويماني ثاني وزير للبترول والثروة المعدنية في المملكة الخليجية الغنية بالنفط خلال الفترة بين عامي 1962 وحتى 1986، وأول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث عمل طوال 25 عاما في مرحلة تمثل بداية الطفرة النفطية السعودية.

وكان الراحل المولود في مكة المكرمة عام 1930، قريبا من الملك فيصل بن عبدالعزيز، ثالث ملوك البلاد والذي عينه (عندما كان وليا للعهد) وزيرا للبترول في دولة تعتبر هي أكبر مصدري النفط بالعالم.

حصل يماني المولود في مكة المكرمة عام 1930 على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1952، وأكمل دراساته العليا في جامعتي نيويورك وهارفارد يالولايات المتحدة الأمريكية، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.

ويعد أول أمين عام في تاريخ منظمة أوبك التي تأسست في بغداد عام 1960، وينظر إليه على أنه العضو المؤثر في المنظمة التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا لها.

وخلال أزمة النفط عام 1973، لعب يماني دورا كبيرا في خفض إنتاج الذهب الأسود، ما سبب أزمة كبيرة لدى الدول الغربية التي تأثرت بقرار الملك فيصل بحظر تصدير النفط على الولايات المتحدة وهولندا في تلك الفترة.

في العدد الصادر يوم 24 ديسمبر 1973، وصفته مجلة "نيوزويك إنترناشيونال" على غلافها بأنه "رجل اللحظة" خلال تلك الأزمة.

في عام 1975، تعرض يماني للاختطاف مع 10 وزراء نفط آخرين، من قبل، إلييتش راميريز سانشيز المعروف بـ "كارلوس الثعلب" الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك أثناء اجتماع لمنظمة أوبك في فيينا.

كما تواجد يماني أيضا مع الملك فيصل في مكتبه لحظة اغتياله بالرصاص عام 1975 على يد ابن أخيه الأمير فيصل بن مساعد.

في عام 1990، أسس يماني مركز دراسات الطاقة العالمية، وهو مجموعة لتحليل السوق، لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلقة بالطاقة.