المغرب: الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.. تخليد لماض وحاضر ومستقبل مشترك
الرباط - أ ش أ:
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن تخليد الذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، ليس احتفالا بحدث دبلوماسي بسيط، وإنما بماض وحاضر ومستقبل مشترك.
وأوضح بوريطة، في ندوة عن بعد عقدت بهذه المناسبة، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب دافيد جرين، أن هذه الذكرى الأولى هي تجديد لوعد على ثلاثة مستويات، تتضمن التزام أصيل إزاء الأشخاص وبناء ملموس لشراكة والتزام فعال من أجل السلام.
وأضاف بوريطة أن التوقيع على الإعلان المشترك الثلاثي، السنة الماضية، أمام الملك محمد السادس، شكل محفزا للتقارب بين الأمم، موضحا الطابع المحفز للاتفاق الذي مكن من تعزيز الروابط العريقة بين الشعوب.
وأشار بوريطة إلى أن نجاح هذا الاتفاق يأتى من خلال تجديد ربط مليون إسرائيلي من أصل مغربي مع إرثهم الثقافي، وكذا من خلال زيارتهم لأرض أجدادهم الذين عاشوا فيها في سلام وانسجام، تحت حماية الملكية المغربية.
ودعا الوزير إلى توسيع دائرة هذه الشراكة، وسلط الضوء على مفهوم السلام الذي يميز الإعلان الثلاثي. وقال "مع تأكيد الإعتراف الكامل والكلي لسيادة المغرب على صحرائه، ومع استئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، حمل الإعلان الثلاثي المشترك رسالة سلام كبيرة".
واعتبر بوريطة أن استئناف العلاقات مع إسرائيل يشكل مساهمة في السلام بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "الإعلان الثلاثي المشترك يمثل أداة ثمينة قادرة على المساعدة في المضي قدما بعملية السلام في المنطقة، وتحسين الأمن وفتح فرص جديدة للجميع".
ومن جهة اخرى، اوضح الوزير، أن المغرب باعتباره مشيدا تاريخيا للجسور وفاعلا موثوقا للسلام والاستقرار، ملتزم بشكل ثابت بالمساهمة في إحلال سلام مستدام في المنطقة.
وأشار إلى أن " المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس سيواصل جهوده من أجل سلام عادل، ومستدام ومنصف، قائم على حل الدولتين وعيشهما جنبا إلى جنب في سلام وأمان".
كما اكد على ان الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، يدعو إلى الحفاظ على الطابع الفريد والمقدس، لمدينة القدس الشريف، وبعدها الروحي، ومكانتها الخاصة كمدينة للسلام.
واكد أن الإعلان الثلاثي يوسع نطاق فرص التعاون الكبيرة والغنية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، للانفتاح على شراكات تدمج دولا ومناطق أخرى.
وأن هذه الشراكة تتعلق بجميع المجالات، لاسيما الصحة والتعليم، والأمن، والاقتصاد، والتجارة، والسياحة، والثقافة، والفلاحة.
وأوضح بوريطة أيضا أن المغرب نفذت التزامات هذا الاتفاق الثلاثي من خلال تفعيل مهام ديبلوماسية، وتوقيع سلسلة من الاتفاقات، وتبادل الزيارات الرسمية وتفعيل التعاون القطاعي.
فيديو قد يعجبك: