بيان دولي يدعو إريتريا لمحاسبة مسؤوليها عن "انتهاكات تيجراي"
كتب- مصراوي:
دعا بيان مشترك صادر عن 16 دولة، بينها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا، إلى الانسحاب الفوري للقوات الإريترية من إثيوبيا، وأن تضمن حكومة أسمرة محاسبة قواتها عن انتهاكات في إقليم تيجراي الإثيوبي.
وقالت الدول الموقعة على البيان إن "جميع الأطراف في إثيوبيا يجب عليها الامتثال لالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وأكدت الدول دعمها لاستقرار إثيوبيا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددة على أنها تتطلع إلى العمل مع مبعوث الاتحاد الإفريقي للقرن الإفريقي والأمم المتحدة، ووقف الأعمال العدائية.
ودعا البيان المشترك جميع أطراف الصراع لقبول نتائج التحقيق المشترك، الذي أجرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومفوضية حقوق الإنسان في إثيوبيا، وتنفيذ توصيات التحقيق.
ووفق البيان، أظهرت نتائج التحقيق الواردة في التقرير وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي، من قبيل استهداف الأعيان المدنية، والإعدام خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والاحتجاز القسري، والاختطاف، والعنف القائم على الجنس.
واعتبر البيان أن بعض هذه الانتهاكات "قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، مشيراً إلى أن التحقيق سلط الضوء على إفلات واسع من العقاب، للمسؤولين عن هذه الأفعال.
وأشار البيان إلى أنه على جميع الأطراف الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة، بشأن وقف دائم
لإطلاق النار والالتزام بتحقيق سلام دائم.
وكان التحقيق المشترك للأمم المتحدة وإثيوبيا الذي نشرت نتائجه الأربعاء، أفاد بأن جميع الأطراف المشاركة بالحرب في منطقة تيجراي شمالي إثيوبيا، ارتكبت انتهاكات ربما ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
ويغطي التقرير، بحسب وكالة "رويترز"، معظم جوانب الصراع المستمر منذ عام، والذي تخوض فيه قوات تيجراي قتالاً ضد الجيش الإثيوبي وحلفائه الرئيسيين، المتمثلين في قوات من منطقة أمهرة الإثيوبية وجنود من دولة إريتريا المجاورة.
وجميع الأطراف متهمة بتعذيب وقتل مدنيين، وتنفيذ عمليات اغتصاب جماعي واعتقالات على أساس عرقي.
وقالت إثيوبيا إن بعض الجنود يخضعون للمحاكمة بتهمة الاغتصاب والقتل. ونفت سلطات إقليم أمهرة ارتكاب جنودها لأي انتهاكات.
ونفى جيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، في وقت سابق، أن تكون قوات الجبهة ارتكبت انتهاكات، لكنه قال إن بعض الجماعات "الأهلية" في تيجراي ربما ارتكبت انتهاكات.
وأعلن تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية يوم الجمعة، اعتزامه حل حكومة آبي أحمد سواء بالقوة أو المفاوضات ثم تشكيل حكومة انتقالية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في واشنطن.
وتخوض الحكومة الفيدرالية بقيادة آبي أحمد حرباً منذ أكثر من عام في شمال البلاد، ضد مقاتلين من تيجراي الذين تقدموا في الأشهر الأخيرة إلى ما وراء منطقتهم، خصوصاً في منطقة أمهرة المجاورة.
فيديو قد يعجبك: