لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إثيوبيا تتهم دبلوماسيين غربيين ببحث خطط الإطاحة بحكومة آبي أحمد

03:23 م الخميس 25 نوفمبر 2021

رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

اتهمت إثيوبيا دبلوماسيين غربيين ببحث خطط للإطاحة بحكومة آبي أحمد، في اجتماع افتراضي سري عبر تطبيق "زووم". وهو الاتهام الذي عده البعض محاولة إثيوبية لحشد الرأي العام الدولي والإثيوبي للاصطفاف حول رئيس الوزراء الذي لطّخ نوبل لسلام بدماء شعبه.

وزعمت إثيوبيا أن دبلوماسيين بارزين من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ممن لهم صلات طويلة الأمد مع إثيوبيا خلال 27 عامًا من حكم تيجراي، بحثوا يوم الأحد عبر "زووم" خططًا للاستيلاء على السلطة والإطاحة بآبي أحمد.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الدول الغربية مُناشدة رعاياها بمغادرة إثيوبيا مع تقدم قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، وتوجّه آبي أحمد إلى جبهة القتال لإدارة المعركة بنفسه.

ولم ينشر مقطع الفيديو الذي يوثّق الاجتماع المزعوم سوى في وسائل إعلام إثيوبية وروسية، وتحديدًا في وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، وإذاعة "فانا" الموالية للحكومة الإثيوبية، ووكالة "سبوتنيك" الروسية في نسختها الإنجليزية.

1

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الدول الغربية مُناشدة رعاياها مغادرة إثيوبيا، وسط ضغوط أمريكية شديدة على حكومة آبي وحلفائها الإريتريين، على وقع الانتهاكات في إقليم تيجراي.
وقال الصحفي الاستقصائي جيف بيرس، إن الفيديو المزعوم تم تصويره بكاميرا هاتف مُشارك لم يُذكر اسمه في الاجتماع، الذي عُقد تحت رعاية المركز الدولي للسلام والتنمية.

2

ومن بين المُشاركين خلال الاجتماع المزعوم، السفير الأمريكي في الصومال دونالد ياماموتو، وفيكي هادلستون القائم بالأعمال السابق المؤقت بإثيوبيا، ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشؤون الأفريقية ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون أفريقيا، وبرهان جبري كريستوس، وهو مسؤول قديم في جبهة تيجراي وعمل سفيرًا إثيوبيًا لدى أمريكا لـ10 سنوات.

3

كما ضم الاجتماع مجموعة من سفراء أوروبا السابقين لدى أديس أبابا، بما في ذلك سفير بريطانيا السابق والممثل القديم للشؤون البريطانية في أفريقيا روبرت ديوار، وسفير الاتحاد الأوروبي السابق تيم كلارك، والسفير الفرنسي السابق ستيفان جومبيرتز، وسفيرة إسبانيا السابقة كارمن دي لا بينيا، والسفيرة الفنلندية السابقة كيرستي أرنيو، حسب "سبوتنيك".

نأمل نجاحًا عسكريًا وشيكًا لـ" تيجراي".. وعلى آبي أن يتنحّى!

وقالت سبوتنيك: خلال الاجتماع، حاول التيجراني برهان إغواء الدبلوماسيين الحاضرين بالدعم الدولي الواسع لأجندة جبهة تيجراي، وإقناعهم أن آبي أحمد كان ينتوي منذ انتخابه رئيسًا للحكومة في 2018 تعزيز السلطة باستغلال شعب تيجراي.
وأكد برهان أن عددًا من الدول الأجنبية باعت حكومة آبي "تقنيات متطورة"، بما في ذلك إيران وتركيا وأذربيجان جنبًا إلى جنب مع روسيا والصين.
وبحسب سبوتنيك، قال المبعوث الأمريكي إلى مقديشو، دونالد ياماموتو، لبرهان جبري: "(رئيس الوزراء الإثيوبي) آبي (أحمد) لا يستمع (لأحد)، إنه لا يستمع (لأحد) على الإطلاق سوى صوت نفسه".

وأضافت الوكالة الروسية أن فيكي هادلستون، القائم بالأعمال السابق المؤقت بإثيوبيا، لـ برهان، أعرب عن أمله في أن تحقق قوات تيجراي "نجاحًا عسكريًا وشيكًا"، مُضيفًا: "الوضع بات أكثر ضراوة. على آبي أن يتنحّى الآن وتُعيّن حكومة انتقالية شاملة".
ونقلت الوكالة عن ستيفان جومبيرتز، الدبلوماسي الفرنسي المتقاعد، قوله إنه "حتى لو تمسّك آبي ببنادقه (قتال تيجراي)، وهو ما سيفعله للأسف على ما يبدو للأسف، فنأمل أن يدرك من حوله سواء في الحكومة أو الجيش أن هذا النهج عواقبه غير محمودة ولن يُرسي البلاد على برّ، ويجبروه على وقف الأعمال العدائية أو التنحّي".

وقبل أسبوعين، قال برهاني للصحفيين خلال رحلة إلى واشنطن: "لا سقف لنا (في تيجراي)... بالتأكيد سنُغيّر إثيوبيا قبل أن تنهار".
وفي 5 نوفمبر الجاري، صرّح محمود أوجاس محمد، من جبهة مقاومة الدولة الصومالية، وهي جماعة أخرى متحالفة مع جبهة مورو الإسلامية من منطقة شرق الصومال: "خطوتنا التالية ستكون تنظيم أنفسنا وتفكيك الحكومة الحالية بالكامل، إما بالقوة أو بالتفاوض ... ثم تشكيل حكومة انتقالية".

"لا نهتم بالسيطرة على أديس أبابا"

وفي الوقت نفسه، حذّر هادلستون من تداعيت سيطرة تيجراي على أديس أبابا، وقال لـ برهاني: "سيطرة تيجراي على الحكومة الإثيوبية قد يكون خطأ فادحًا".
وردّ عليه برهاني "أؤكد لكم أننا لسنا مهتمين بالسيطرة على أديس (أبابا) أو غيرها".
كان آبي انتُخب رئيسًا لحكومة إثيوبيا في عام 2018 بعد استقالة رئيس الجبهة الشعبية الثورية للشعب الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، وسط احتجاجات حاشدة على مستوى البلاد.

وحينها، رفضت الأحزاب الأعضاء الأخرى في الائتلاف، والتي ينحدر كل منها من مجموعة عرقية إثيوبية مختلفة، المزيد من حكم جبهة تيجراي، واختارت آبي، المُنتمي لعِرقية الأورومو، مُرشحًا جديدًا. وأعيد انتخابه في يوليو بأغلبية كبيرة.
بعد وصوله للسلطة، أخذ آبي البلاد إلى منحى جديد بعيدًا عن الهيكل الفيدرالي الذي اعتمدت عليه جبهة تيجراي والذي كان قائمًا على إبقاء الجماعات الإثنية منفصلة بشكل يُسهل السيطرة عليها، وهمّ في توحيد أحزابها العديدة في حزب واحد "الازدهار".

كما حاول سحب قوات الدفاع الوطني الإثيوبية من تيجراي بعد توقيع "السلام التاريخي" مع إريتريا، والتي كانت سببًا في منحه جائزة نوبل للسلام.
بيد أن تحركات آبي لاقت رفضًا ومقاومة من جبهة تيجراي. وفي نوفمبر الماضي، أجرت انتخابات غير قانونية مُتحدية قرار حكومة إرجائها بسبب جائحة كوفيد.
وفي 4 نوفمبر من العام الماضي، بدأت حرب تيجراي المُستمرة إلى الآن، والتي سُرعان ما انحازت فيها إريتريا إلى حكومة آبي.

فيديو قد يعجبك: