تركيا تتجنب تصعيد أزمة طرد السفراء بعد اتجاه أردوغان للتهدئة
أنقرة - ( د ب أ)
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، إلى أنه سيخفف من حدة الخلاف الدبلوماسي الذي هز الليرة التركية وأوشك أن يؤدي بعلاقات تركيا مع حلفائها الرئيسيين في الغرب ومن بينهم الولايات المتحدة، إلى حافة الانهيار، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وبدأ الخلاف بعدما أصدر 10 سفراء غربيين بيانا طالبوا فيه بالإفراج عن المعارض المسجون منذ أربع سنوات في تركيا عثمان كافالا، مما أثار دعوات من الرئيس التركي لطردهم.
وفي أول إشارة مباشرة إلى أن أردوغان خفف من حدة الموقف، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية التركية أن الرئيس التركي فسر بشكل "إيجابي" رسالة نشرتها السفارة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالتأكيد على امتثالها للاتفاقيات الدولية لمنع المبعوثين من التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة. و نشرت سفارات أخرى رسائل مماثلة ، ومن بينها سفارتا كندا وهولندا.
وتمكنت الليرة التي وصلت إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار في وقت سابق اليوم الاثنين ، من التعافي ومحو جميع الخسائر ، حيث بلغت 85ر9 ليرة لكل دولار عند الساعة 40ر4 بعد ظهر اليوم في اسطنبول
ونقلت بلومبرج في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن كبار المستشارين أطلعوا الرئاسة على التداعيات المحتملة على الاقتصاد التركي وسعر صرف الليرة، وأوصوا الحكومة بعدم اتخاذ خطوة ستعني فعليا طرد السفراء.
وأبلغ المسؤولون مكتب أردوغان أن عدم إصدار قرار رسمي بهذا الشأن يعني تجنب المزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة وألمانيا، أكبر شريك تجاري لتركيا.
وقالت مصادر بلومبرج إن هذه المداولات هي التي منعت وزارة الخارجية من إصدار إعلان رسمي بشأن السفراء حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: