لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئاسة الجزائرية ترد على ماكرون وتؤكد رفضها للتدخل بشؤونها الداخلية

11:52 م السبت 02 أكتوبر 2021

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الجزائر - (أ ش أ):

أعربت الجزائر، اليوم السبت، عن رفضها "القاطع للتدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية"، وذلك عقب "التصريحات غير المفندة" التي نسبتها العديد من المصادر الفرنسية لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وأوضحت رئاسة الجمهورية الجزائرية ، في بيان لها اليوم السبت، أن "هذه التصريحات تحمل في طياتها اعتداء غير مقبول لذاكرة ٥ ملايين و٦٣٠ ألف شهيد ضحوا بالنفس والنفيس في مقاومتهم البطولية ضد الغزو الاستعماري الفرنسي وكذا في حرب التحرير الوطني المباركة".

وأضاف البيان أن "جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية ضد الانسانية، فهذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم لا يجب أن تكون محل تلاعب بالوقائع وتأويلات تخفف من بشاعتها".

و اعتبرت رئاسة الجمهورية الجزائرية أن "نزعة اصحاب الحنين للجزائر الفرنسية والأوساط

التي تعترف بصعوبة بالاستقلال الكامل الذي حققه الجزائريون بنضال كبير يتم التعبير عنها من خلال محاولات غير مجدية لإخفاء فظائع و مجازر و محارق و تدمير قرى بالمئات من شاكلة واقعة "اورادور-سور-غلان"، و القضاء على قبائل من المقاومين وهي عمليات إبادة جماعية متسلسلة لن تنجح المناورات المفاهيمية و الاختصارات السياسية في إخفائها ".

وتابع البيان أن التقديرات السطحية والتقريبية و المغرضة المصرح بها بخصوص بناء الدولة الوطنية الجزائرية وكذلك تأكيد الهوية الوطنية تندرج في إطار مفهوم هيمنة مبتذل للعلاقات بين الدول ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تكون متوافقة مع تمسك الجزائر الراسخ بالمساواة السيادية للدول".

ونوهت الرئاسة الجزائرية إلى أن هذا التدخل المؤسف الذي يصطدم أساسا بالمبادئ التي من شأنها أن تقود تعاونا محتملا بين الجزائر و فرنسا بشأن الذاكرة قد أدى إلى الترويج لنسخة تبريرية للاستعمار على حساب النظرة التي قدمها تاريخ شرعية كفاحات التحرير الوطنية، في الوقت الذي لا يمكن لأحد أن يغفر للقوات الاستعمارية و لجرائمها، لاسيما مجازر 17 أكتوبر بباريس و هو التاريخ الذي ستحيي الجزائر و الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا ذكراته في كرامة".

واختتم البيان الرئاسي الجزائري أنه "أمام هذا الوضع غير المقبول الذي خلفته هذه التصريحات غير المسؤولة، رئيس الجمهورية استدعاء سفير الجزائر لدى الجمهورية الفرنسية على الفور للتشاور".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: