"بنس" المفتاح.. ما هو التعديل الـ25 الذي قد يطيح بترامب قبل الأوان؟
كتبت- رنا أسامة:
يبحث أعضاء في حكومة الرئيس دونالد ترامب، الإطاحة به قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته وتنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، بموجب التعديل الـ25 في الدستور الأمريكي، الذي يُنظر إليه كملاذ أخير لإزاحة ساكن البيت الأبيض حينما يكون مارقًا أو عاجزًا.
يأتي ذلك بعد أحداث العنف التي شهدها مقر الكونجرس الأمريكي، مبنى الكابيتول، أمس الأربعاء، بعد اقتحامه من قِبل المئات من أنصار ترامب، في محاولة لتعطيل جلسة للمُصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي دأب ترامب على "إنكارها" إلى أن أقرّ بها -على استحياء-لاحقًا.
وفي حال تم تفعيل التعديل الـ25 ردًا على اقتحام مثيري الشغب مبنى الكونجرس، بتحريض من الرئيس الأمريكي، فقد يكون بذلك أول حالة طارئة لاستخدامه في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
في التقرير التالي يُلقي "مصراوي" الضوء على أبرز المعلومات حول التعديل الـ25:
كيف يعمل؟
من أجل إزاحة ترامب من السلطة بموجب التعديل الـ25، يجب أن يكون نائبه مايك بنس على رأس القائمة.
وسيحتاج بنس أيضًا إلى غالبية مسؤولي حكومة ترامب للموافقة على أن الرئيس "غير لائق للمنصب" والاستيلاء على السلطة منه مؤقتًا، وفق السي إن إن.
في هذا الحالة، يُمكن لأعضاء الحكومة تقديم طلب كِتابي بإقالة الرئيس، ورفعه إلى المتحدث باسم رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ المؤقت، وهو موظف يُنتخب من قِبل مجلس النواب لتمثيل نائب الرئيس في حالة غيابه، بحسب تقرير سابق بمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وفي وقت سابق، نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين جمهوريين - لم تسمّهم- قولهم إن الوزراء ناقشوا فكرة تفعيل التعديل الـ25 بعدما اعتبروا أن ترامب أصبح "خارج السيطرة".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن ترامب قد يعارض تلك التحركات برسالة إلى الكونجرس. وفي ذلك الحين، سيكون أمام بنس ومجلس الوزراء 4 أيام لمنازعته، ثم يصوّت الكونجرس بعدها.
ويتطلب الأمر أغلبية ثلثي أعضائه، عادةً 67 عضوا في مجلس الشيوخ و290 عضوا في مجلس النواب لإقالته نهائيًا.
يمكن للكونجرس أيضًا تعيين هيئة خاصة به لمراجعة لياقة الرئيس بدلَا من مجلس الوزراء.
كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قدّمت خلال الكونجرس الأخير، مشروع قانون لإنشاء هيئة في الكونجرس لهذا الغرض، لكن لم يوُقّع عليه ليصبح قانونًا.
متى صدر؟
صدر التعديل الـ25 في أعقاب اغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي، الذي عانى سلفه دوايت أيزنهاور من نوبات قلبية كبيرة. وكان من المفترض حينها إنشاء خط واضح للخلافة والاستعداد للطوارئ العاجلة.
عانى أيزنهاور من نوبة قلبية منهكة أثناء توليه منصبه في الخمسينيات. كان ذلك قبل التعديل الـ25، لذلك لم يكن هناك حكم دستوري. وبدلاً من ذلك، توصل إلى اتفاق مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون حول تسليم السلطة، بحسب السي إن إن.
جاء التفكير في جزء التعديل الـ25، الذي يسمح لنائب الرئيس ومجلس الوزراء بإقالة الرئيس، مدفوعًا باحتمالية وجود زعيم في غيبوبة أو مصاب بجلطة دماغية.
صاغت إدارة رونالد ريجان رسائل من أجل سحب السلطة منه بعد إطلاق النار عليه عام 1981، لكن هذه الرسائل لم تُوقّع ولم تُرسل إلى الكونجرس.
واستُخدِم التعديل الـ 25 أيضًا بعد استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون على وقع فضائح ووترجيت.
فيديو قد يعجبك: