إسرائيل تسعى لتعزيز أسطولها من مقاتلات إف-35 الأمريكية قبل رحيل دونالد ترامب
تل أبيب- (بي بي سي):
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس عن رغبته في أن تشتري بلاده سِربا ثالثا من طائرات الشبح الأمريكية المقاتلة إف-35 من الولايات المتحدة.
وقال جانتس إنه يأمل في إتمام الصفقة قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض، قبل 20 يناير الجاري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جانتس القول: "نحتاج، بلا شك، إلى تعزيز أسطولنا بطائرات إف-35، التي نمتلك منها في الوقت الراهن سربين ... سنشتري سِربا ثالثا .. هذا ما طلبته من الأمريكيين".
وتُجري إسرائيل محادثات مع واشنطن لبحث كيفية الحفاظ على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، وذلك بعد اعتماد إدارة ترامب العام المنصرم صفقة طائرات إف-35 محتملة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت حيازة هذا النوع من الطائرات في السابق حِكرًا على إسرائيل في المنطقة.
ولم يحدد جانتس عدد طائرات إف-35 الذي يرغب في جلبه من الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع إن السربين اللذين بحوزة إسرائيل بالفعل يضمّان 50 طائرة.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت إسرائيل ستُتم صفقة الطائرات قبل رحيل ترامب، قال جانتس: "آمل ذلك. أظن أن ميزانية الدفاع تحتاج إلى تعاطٍ أنسب كإجراء تأميني".
وشهد الشهر المنصرم انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل والمشكّل من حزبَي "أزرق-أبيض" بقيادة جانتس، والليكود بقيادة بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر في ضوء هذا الانهيار، إجراء انتخابات في الـ 23 من مارس المقبل، على أن يظل كل من نتنياهو وجانتس في منصبيهما حتى تأتي الانتخابات بحكومة جديدة.
وكانت إسرائيل سبّاقة على مستوى العالم في استخدام المقاتلة الأمريكية إف-35 في تنفيذ هجمات جوية.
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي في مايو 2018 استخدام الطائرة الشبح في شن غارات جوية على أهداف إيرانية في سوريا، كما نشر الجيش الإسرائيلي آنذاك صورًا لمقاتلات إف-35 وهي تحلّق فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
ماذا نعرف عن هذه المقاتلة؟
حلّقت إف-35 التي طورتها شركة لوكيهد مارتن الأمريكية لأول مرة عام 2006 لكي تكون طائرة المستقبل في القوات الأمريكية ولأغراض متعددة.
وهناك ثلاثة نماذج من طائرات إف-35 هي: النموذج "أي"، وهو يقلع ويهبط باستخدام المدرجات؛ والنموذج "بي"، وهو يقلع ويهبط بشكل عمودي؛ أما النموذج "سي" فهو مخصص للعمل على حاملات الطائرات.
وتتميز الطائرة بقدرتها على تفادي أجهزة الرادار المعادية، كما أن بإمكانها التحليق في الأجواء المعادية دون أن تكتشف، مما يمكنها أيضا من مهاجمة الطائرات المعادية.وتحتوي خوذة الطيار على شاشة عرض وبالتالي ليس من الضروري أن تكون الطائرة باتجاه الهدف المعادي كي تطلق عليه النار.
وتحتوي إف-35 على أجهزة اتصالات، وحساسات، وتقنيات تحليق متقدمة للغاية، بحيث تبقى على اتصال دائم مع مركز القيادة، ويمكن لقائد الطائرة تعقب العدّو، وتعطيل رادارته، وإفشال الهجمات المعادية.
فيديو قد يعجبك: