مصادر أوروبية: "أسترازينيكا" تنسحب من اجتماع بشأن تأخر اللقاح

بروكسل - (د ب ا)

أكدت مصادر أوروبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) اليوم الأربعاء، أن شركة استرازينيكا انسحبت من اجتماع أزمة مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي بشأن تأخر شحنات اللقاح.

وأفادت المصادر أن الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية طالبوا الشركة بدراسة القرار بعناية.

وكان من المقرر عقد الاجتماع الساعة السادسة ونصف بالتوقيت المحلي، بهدف حل الخلاف مع المفوضية والعواصم الأوروبية والشركة البريطانية-السويدية.

وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وجود مشاكل كبيرة في موقع إنتاج، من شأنه أن يحد بشدة من حجم الشحنات الأولى للقاح فيروس كورونا للكتلة الأوروبية. ولم ترض تفسيرات الشركة الاتحاد الأوروبي حتى الآن.

وتتوقع المفوضية الأوروبية الآن الحصول على 31 مليون جرعة من اللقاح بحلول مارس المقبل بدلاً من 80 مليون جرعة.

ومن المتوقع أن توصى وكالة الأدوية الأوروبية بترخيص استخدام لقاح استرازينيكا بعد غد الجمعة، ليكون بذلك ثالث لقاح تستخدمه الكتلة الأوروبية ضد فيروس كورونا.

وكان باسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لشركة استرازينيكا قد ناشد الشعب الأوروبي تفهم التأخير في تسليم اللقاحات المقررة المضادة لفيروس كورونا، لكنه شدد على أن الشركة غير مرتبطة من الناحية القانونية بجدول زمني معين.

وأضاف سوريوت لصحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية: "ليس لدينا أي التزام تجاه أوروبا من الناحية التعاقدية، قلنا إننا سنبذل قصارى جهدنا".

وتابع سوريوت وهو فرنسي الجنسية في المقابلة التي نشرت أمس الثلاثاء، أن الإتحاد الأوروبي وقع على تعاقده مع الشركة البريطانية السويدية بعد ثلاثة أشهر من توقيع بريطانيا عليه، لكنه توقع أن تصل الشحنات في نفس الموعد تقريبا.

وقالت مصادر إن البيانات الرئيسية الصادرة في مقابلة سوريوت مثيرة للتساؤلات.

كما أعربت عواصم أورويبة عن عدم رضاها تجاه الشركة.

وقال دبلوماسي أوروبي لـ(د.ب.ا) رفض الكشف عن هويته: "أسترازينيكا لم تتمكن من أن تسدي لنفسها معروفًا".

وأضافت المصادر أن اختيار توقيت الكشف عن مثل هذه المشاكل الخطيرة قبل أيام من تلقى الدول الأوروبية الشحنات الأولى للقاح يعد مشكلة في الاتصالات تسببت في الضرر للجميع.