رغم ولعه بالقطار.. أسوشيتد برس: بايدن لن يتوجه لحفل تنصيبه بـ"أمتراك"

كتبت- رنا أسامة:

تراجع الرئيس المُنتخب جو بايدن عن خططه للتوجه إلى حفل تنصيبه بالعاصمة واشنطن، مُستقلًا القطار بسبب مخاوف أمنية، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ونقلت أسوشيتد برس عن مصدر وصفته بالمُطلع، الخميس، إن رحلة بايدن من مدينته ويلمنجتون في ولاية ديلاوير إلى واشنطن، لن تُجرى بواسطة القطار التابع لشركة ركاب السكك الحديدية الأمريكية "أمتراك" كما كان مُقررًا.

ويعكس هذا القرار، بحسب الأسوشيتد برس، مخاوف متزايدة بشأن التهديدات المحتملة في مبنى الكابيتول وعبر الولايات المتحدة، خلال الفترة التي تسبق تنصيب بايدن في 20 يناير.

ويجري تكثيف التواجد الأمني في واشنطن، منذ أعمال العنف التي وقعت في مقر الكونجرس الأمريكي، مبنى الكابيتول، الأسبوع الماضي من قِبل أنصار للرئيس المُنتهية ولايته دونالد ترامب. وحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من خطط لاحتجاجات مُسلحة في جميع أنحاء أمريكا قبل تنصيب بايدن.

ويبدو أن تخلّي بايدن عن فكرة استقلال القطار، الذي يقطع 90 دقيقة للوصول من مسقط رأسه في ويلمنجتون إلى واشنطن، لم يكن سهلًا على الأرجح، لا سيّما وأنه يُفضّله على وسائل النقل الأخرى في تنقلاته داخل البلاد.

وذكرت الأسوشيتد برس أن بايدن استقلّ "أمتراك" إلى المنزل في يومه الأخير نائبًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوياما، وأجرى جولة بالقطار عبر أوهايو وبنسلفانيا خلال حملته الرئاسية، في محاولة لاستقطاب العمال ذوي الياقات الزرقاء.

وبرز ولع الرئيس المُنتخب، المُلقّب بـ"أمتراك جو"، بالقطار الأمريكي منذ أيامه الأولى في مجلس الشيوخ، حيث كان يستقلّه عائدًا إلى المنزل في وقت مبكر كل ليلة، للمساعدة في تربية أبنائه الصغار بعد وفاة زوجته وابنته الصغيرة في حادث سيارة عام 1972.

بيد أن التخلّي عن ركوب القطار ليس القرار الأمني الوحيد الذي اتخذه بايدن يوم التنصيب. فقد تلقّى أمس الأربعاء إحاطة من مسؤولي مكتب التحقيقات الفدرالي، والخدمة السرية، وفريق الأمن القومي، تنطوي على تحذيرات من أعمال عنف مُحتملة بشكل مُتزايد في الأيام المُقبلة.

ويتزايد الانتشار الأمني في جميع أنحاء واشنطن، وبشكل خاص حول الكابيتول وبعض المباني الفيدرالية القريبة، حيث أقيمت جدران يصعب تسلّقها، وبوابات معدنية، وأغلقت الشوارع، وتم تسليح قوات حرس مبنى الكونجرس، كما جرى نشر 5 آلاف جندي إضافي من الحرس الوطني.