لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤول التحقيق: طاقم الطائرة الإندونيسية المنكوبة لم يصدر إشارة استغاثة

05:52 م الإثنين 11 يناير 2021

شرطيون إندونيسيون يتفحصون حطاما يرجّح أنها تعود إل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جاكرتا - (ا ف ب)

قال مسؤول التحقيق، الاثنين، إن طاقم طائرة بوينج التي تحطمت نهاية الأسبوع في البحر قبالة جاكرتا وعلى متنها 62 شخصًا، لم يرسل إشارة استغاثة قبل سقوطها في البحر، فيما يواصل الغواصون البحث عن بقايا حطام الطائرة والصندوقين الأسودين.

أوضح المحقق في اللجنة الوطنية لسلامة النقل الإندونيسية نورشيو أوتومو أن تسجيلا لاتصالات الطاقم مع مراقبي الحركة الجوية يظهر حوارات روتينية ولم يتم أي تبادل قبل أن تغرق طائرة بوينج 737-500 التابعة لشركة "سريويجايا إير" والتي تحطمت في بحر جاوة بعد دقائق من إقلاعها السبت.

وقال لوكالة فرانس برس "إنها تشبه محادثة عادية وليس هناك ما يثير القلق".

وأضاف "ليس هناك إشارة لحالة طوارئ أو أي شيء من هذا القبيل". تشير البيانات الأولية إلى أن الطائرة "على الأرجح" كانت لا تزال سليمة عندما اصطدمت بالمياه.

وأكد المحقق "لكننا لا نعرف حتى الساعة سبب التحطم".

وأتاحت عملية بحث واسعة النطاق يساهم فيها 2500 من رجال الإنقاذ والجنود، تحديد موقع الصندوقين الأسودين للطائرة. ويحاول الغطاسون العثور عليهما على عمق نحو 23 مترًا.

وأظهرت الصور التي نشرتها البحرية الإندونيسية قاع بحر مليئا بالحطام، حيث انتشلت فرق العمل أشلاء جثثًا وقطعًا من جسم الطائرة.

نقلت أشلاء إلى مستشفى تابع للشرطة حيث سيحاول المحققون التعرف عليها باستخدام عينات الحمض النووي المأخوذة من أقارب الضحايا.

وذكرت الشرطة أنها تعرفت على أول ضحية الاثنين بفضل بصمة إصبع إحدى يديه التي تم انتشالها، بحيث "نجح الفريق في التعرف على اكي بيسما، أحد ضحايا الحادث". وهو مضيف طيران يبلغ من العمر 29 عامًا.

خمسة أفراد من عائلة واحدة

وكانت الطائرة تقل خمسين راكبًا بينهم عشرة أطفال ثلاثة منهم تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، وطاقمًا من 12 فردًا، جميعهم إندونيسيون بحسب السلطات.

كان خمسة أفراد من عائلة رابين أكبر في الطائرة بمن فيهم شقيقته وابن شقيقته وطفل يبلغ من العمر سبعة أشهر. وذهب للتبرع بالدم في مستشفى في جاكرتا يجمع عينات الحمض النووي من الأقارب لتحديد هوية الضحايا.

استقلت عائلة شقيقته الرحلة "إس جي 182" المتوجهة إلى بونتياناك، وهي بلدة في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو.

وقال الرجل الذي ما زال تحت تأثير الصدمة لوكالة فرانس برس "أراد ابن شقيقتي العودة الى بونتياناك الاحد لكنه غير رأيه وقرر السفر السبت".

وأضاف "اتصل بي ليخبرني بأن الرحلة تأخرت وأرسل لي صورة لطفلهما. كان مولودهما الأول".

أمر مأسوي

قد يستغرق التحقيق في الحادث، وهو الأحدث في سلسلة من الكوارث الجوية في إندونيسيا، أشهرًا.

وقال خبراء طيران إن بيانات الرحلة تشير إلى أن الطائرة انحرفت بشكل حاد عن مسارها قبل أن تهبط ل3000 متر في أقل من دقيقة وتغرق في بحر جاوة.

وقدّروا أن الأسباب تكمن في سوء الأحوال الجوية خصوصا أنّ أمطاراً غزيرة أخرت عملية الإقلاع، أو في أخطاء على مستوى القيادة أو مشكلة فنية.

ولفت ستيفن رايت أستاذ أنظمة الطيران في جامعة تامبيري الفنلندية إلى أن السرعة المنخفضة نسبيا للطائرة كانت علامة تحذير.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن "امرا مأسويا حدث بعد الاقلاع".

ولم تقدم شركة "سريويجايا إير" المنخفضة الكلفة والتي تنظم رحلات إلى وجهات مختلفة في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا، معلومات عما حدث في الطائرة المصنعة قبل 26 عاما والتي كانت تستخدمها سابقا شركتا "كونتيننتال إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" الاميركيتان.

وهذا الحادث الدامي الاول الذي يلحق بشركة "سريويجايا" منذ تأسيسها عام 2003.

وشهد قطاع الطيران في اندونيسيا عددا من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى العام 2018.

في أكتوبر 2018، قتل 189 شخصًا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس تابعة لشركة "لايون إير" في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.

وتسبب هذا الحادث ومن بعده كارثة تحطم طائرة من الطراز نفسه في إثيوبيا، بفرض غرامة بقيمة 2,5 مليار دولار على شركة بوينج الأمريكية لاتهامها بخداع السلطات خلال عملية المصادقة على طائرة ماكس-737. ومنعت هذه الطائرات من التحليق بعد الكارثتين الداميتين.

غير أن الطائرة التي تحطمت السبت لا تنتمي إلى هذا الجيل الجديد من طائرات بوينج، بل هي من طراز 737 "الكلاسيكي" الذي يعود إلى 26 عاما.

وفي العام 2014، تحطمت طائرة تابعة لشركة "إير إيجيا" كانت متجهة من سورابايا في إندونيسيا إلى سنغافورة وفيها 262 شخصًا. وبعد عام، تحطمت طائرة عسكرية في منطقة سكنية في سومطرة ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: