"يونيسيف" تطلق دعوة عاجلة بشأن الأطفال المتضررين من انفجارات بيروت
جنيف - أ ش أ
دعت منظمة يونيسيف فى تقرير لها اليوم، إلى زيادة الدعم واتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حصول جميع الأطفال المتضررين من انفجارات العاصمة اللبنانية بيروت على التعليم عندما يبدأ العام الدراسي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت المنظمة الدولية إن ما يصل الى 163 مدرسة عامة وخاصة على الأقل قد تضررت من الانفجارات، مما أثر على أكثر من 70 ألف طالب و 7600 معلم فى ذات الوقت الذي تضررت 20 مدرسة للتعليم والتدريب التقني والمهني، مما أثر على حوالي 7300 طالب.
وأكد التقرير أن حصول أطفال بيروت على التعليم تعد أولوية للمنظمة خاصة وأنه سيوفر للأطفال وأولياء الأمور احساسا بالحياة الطبيعية ويعيد الشعور بالأمل فى المستقبل كما يوفر مساحة آمنة للأطفال الذين يعانون من الصدمات .
ونوه التقرير إلى أن مايقدر بنحو 600 ألف طفل يعيشون فى دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا من الانفجار ويمكن أن يعانوا من آثار نفسية سلبية قصيرة وطويلة الأمد.
وأشار التقرير إلى أن إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا أضاف تحديا إضافيا، مطالبا بضرورة إيجاد حلول عاجلة لإعادة الأطفال إلى التعلم وأيضا عن بعد فى أقرب وقت ممكن ، موضحا أنه استنادا إلى تقييمات مدارس بيروت الأولية للمدارس الواقعة فى دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا من الانفجار أن مايقرب من 80 بالمائة من المدارس أصيبت بأضرار خفيفة إلى متوسطة في حين تعرض 20 بالمائة منها لأضرار جسيمة .
ونوهت يونيسيف إلى أنه يتم حشد الموارد بسرعة لبدء إعادة التأهيل وإعادة تشغيل المدارس التي تعرضت لأضرار متوسطة وذلك بالاشتراك مع منظمة اليونسكو وآخرين.
ولفت التقرير إلى أن خطط التعلم عن بعد وكذلك وجها لوجه تواجه تحديات كبيرة فى بيروت خاصة وأن تدمير المنازل أجبر العديد من العائلات للانتقال إلى أماكن أخرى ، محذرة من أن الأطفال الأكثر ضعفا فى بيروت معرضون لمزيد من التأخيرات لفترات طويلة للوصول للتعلم وربما التسرب من المدرسة أيضا ، حيث تواجه العائلات التى فقدت منازلها وسبل عيشها أيضا عقبات مالية للتسجيل ودعم تعليم أطفالها.
وأكدت يونيسيف أنها تعمل مع شركائها في المناطق المتضررة من الانفجارات لدعم إعادة تأهيل المدارس المتضررة واستبدال الأثاث والمعدات وتعزيز إرشادات السلامة المدرسية وتدريب المعلمين على الدعم النفسي والاجتماعي والتنسيق بشأن توزيع اللوازم التعليمية ومجموعات تنمية الطفولة المبكرة على المعلمين ومقدمي الرعاية، كما تبحث المنظمة أيضا عن حلول مبتكرة للتعلم عن بعد مع زيادة الاتصال والوصول إلى الأجهزة الإلكترونية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: