الانتخابات الأمريكية ٢٠٢٠.. دليل المناظرات الرئاسية بين ترامب وبايدن
نيويورك - (بي بي سي)
لقد شهدنا شهورا من الأحداث المتفرقة في الحملات الانتخابية، تحت سيطرة فريق من موظفي الحملات بإحكام. لكن كل ذلك أصبح وشك الانتهاء.
فعلى منصة المناظرة، يكون المرشحون بمفردهم وأسرى بديهتهم لذا تعتبر هذه اللحظات الأكثر خطورة.
وهذا هو دليلك المفيد.
متى وأين تجري مناظرات ترامب ضد بايدن؟
هناك ثلاث مناظرات رئاسية على جدول الأعمال بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي الأمريكي:
• 29 من سبتمبر/ أيلول في كليفلاند، بولاية أوهايو.
• 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ميامي، ولاية فلوريدا.
• 22 أكتوبر/ تشرين الأول في ناشفيل، ولاية تينيسي.
كما سيلتقي نائب الرئيس، مايك بنس، والسيناتور كامالا هاريس وجهاً لوجه، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في "سولت ليك سيتي"، في ولاية يوتا، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ما هو شكل المناظرة الأولى؟
ستة أسئلة في ستة مقاطع ، كل مقطع 15 دقيقة. الأجزاء هي:
• سجلات ترامب وبايدن.
• المحكمة العليا.
• جائحة فيروس كورونا.
• الاحتجاجات العرقية والعنف في المدن.
• نزاهة الانتخابات.
• الاقتصاد.
سيحصل ترامب وبايدن على دقيقتين لكل منهما للرد على السؤال في البداية قبل بدء الحوار.
ما الذي يجب على الناس الانتباه إليه في المناظرة الأولى؟
دونالد ترامب معروف جيدا. إنه يسعى للهيمنة في دائرة الضوء، ونقاط قوته وضعفه مألوفة لدى معظم الأمريكيين.
لهذا السبب ستتركز المناظرات الرئاسية، بشكل أكبر، على كيفية أداء جو بايدن في دائرة الضوء.
ستكون مهمة بايدن الأداء بطريقة ثابتة وواثقة. إنه يحتاج إلى جعل الأمريكيين، أو على الأقل عدد كاف منهم، مرتاحين لطريقة تفكيره في المكتب البيضاوي.
إنه يحتاج إلى تبديد المخاوف بشأن عمره وحيويته العقلية وتجنب التعثرات اللفظية، التي أعاقته في الماضي.
من ناحية أخرى، ستكون مهمة ترامب هي الإيقاع بخصمه في خطأ.
وكما يمكن أن تشهد هيلاري كلينتون وخصومه الأساسيون، فهو يزعزع الاستقرار ولا يمكن التنبؤ به على المنصة، وإذا تمكن من إرباك بايدن، فقد يزرع بذور الشك في أذهان مؤيدي الديمقراطيين الأقل إخلاصا.
أثناء القيام بذلك، سيتعين عليه أيضا أن يكون مستعدا لهجمات بايدن المضادة، بما في ذلك الانتقادات حول كيفية تعامله مع جائحة فيروس كورونا، والاقتصاد وواجبات الرئاسة.
ستكون المناظرة لها مقومات المواجهة الصاخبة.
وقد يكون هناك إثارة من المذيع، أليس كذلك؟
سيدير المناظرة الأولى كريس والاس مذيع قناة فوكس نيوز.
في عام 2016، أصبح كريس والاس أول مقدم برامج بقناة فوكس نيوز يدير مناظرة في الانتخابات الرئاسية
قد يعتقد الكثير من الناس أن مذيع فوكس نيوز سيمنح الرئيس ترامب رحلة سهلة، لكن ربما يكون على العكس تماما.
لقد تحمل الرئيس بعضا من أكثر لحظاته حرجا، وهو جالس أمام والاس، الذي يتحكم في التفاصيل بشكل أسطوري.
وجرى تداول مقابلة تلفزيونية في يوليو/ تموز على نطاق واسع، عندما أخبر والاس السيد ترامب أنه خضع لنفس اختبار القدرات المعرفية، الذي تفاخر الرئيس مرارا بأنه تميز فيه، وأخبره أنه "ليس الاختبار الأصعب".
ترامب - الذي يفضل عادة قناة فوكس نيوز - انتقد والاس ووصفه بأنه "يقلد" والده مايك والاس، الذي كان مراسلا أصليا في برنامج بقناة سي بي إس.
وقال والاس، وهو ديمقراطي، إن تنظيم المناظرات عمل خطير لأنه يساعد "ملايين الأشخاص على تحديد من سينتخبون".
المناظرة الثانية سيديرها "ستيف سكالي" المحرر السياسي بقناة "سي سبان". هذه المرة ستكون على شكل لقاء مفتوح، ما يعني أن الأشخاص الحقيقيين يمكنهم لعب دور أيضا.
أخيرا، ستختتم مراسلة إن بي سي بالبيت الأبيض، كريستين ويلكر، موسم المناظرات.
وستتولى سوزان بيج، رئيسة مكتب يو إس إيه توداي بواشنطن، المناظرة الوحيدة لنائب الرئيس.
ماذا يقول المؤيدون؟
سألنا ناخبين اثنين من فريقنا.
يقول مايك هارلو، مؤيد ترامب، وهو كاتب وناشر على موقع يوتيوب يبلغ من العمر 30 عاما في مدينة نيويورك، إن التوقعات "منخفضة للغاية بالنسبة إلى بايدن" لدرجة أنه يخشى أن يبدو الأمر وكأنه أداء ممتاز، إذا كان "قادرا فقط على التحدث والوقوف بثبات".
يمثل أداء بايدن قلقا مماثلا بالنسبة إلى ريم سبها، طالبة الدراسات العليا البالغة من العمر 24 عاما في سياتل. وتقول إنها قلقة من أن أداء المناظرة والخطط السياسية للمرشح الديمقراطي بايدن قد لا تترجم إلى أصوات فعلية.
وأضافت: "أنا قلقة من أن يقول الناس إن جو بايدن ليس لديه الطاقة ليكون رئيسا، أو أنه كبير في السن أو أنه لا يتمتع بالشخصية أو الجاذبية".
ولكن متى أثرت المناظرات بالفعل على الانتخابات؟
نسبة مشاهدة المناظرات في انخفاض مستمر، لكن لا يزال ملايين الأمريكيين يحرصون عليها.
إنها مسلية وغنية بالمعلومات، وبالنسبة للعديد من الناخبين تساعدهم المناظرات في ترسيخ مرشحهم المفضل.
في أول مناظرة تلفزيونية على الإطلاق في عام 1960، واجه السيناتور الديمقراطي الشاب جون إف كينيدي نائب الرئيس حينذاك الجمهوري ريتشارد نيكسون.
عمل فريق كينيدي على التأكد من أنه يبدو مفعما بالحيوية في الصور المقربة، بينما ارتدى السيد نيكسون، الذي كان يتعافى من مرض، بدلة غير ملائمة وشوهد وهو يمسح العرق عن جبينه.
تقول الرواية إن معظم مشاهدي التلفزيون، البالغ عددهم 70 مليونا حينذاك، شعروا بأن السيد كينيدي الشاب قد فاز، في حين أن أولئك الذين تابعوا المناظرة عبر الراديو فقط اعتقدوا أن السيد نيكسون الأكثر خبرة هو من سيفوز.
لقد شهد السيد كينيدي قفزة في استطلاعات الرأي بعد المناظرات، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول، على وجه اليقين، أن ذلك كان بسبب براعته على الشاشة الصغيرة.
وفاز المنافس الجمهوري رونالد ريغان على الرئيس جيمي كارتر، في مناظرات عام 1980 باستخدام عبارات قصيرة وبسيطة.
حيث حاول كارتر تسليط الضوء على السياسة والتاريخ، بينما استخدم ريغان الدعابة لصالحه، ورد على أحد الانتقادات المطولة لكارتر بالقول ببساطة: "ها أنت ذا مرة أخرى".
في عام 2000، ربما يكون أداء المرشح الديمقراطي "آل غور" في المناظرة ضد جورج بوش قد كلفه الرئاسة.
وفهم الكثير من الناخبين تنهد غور ونظرة عينيه أثناء ردود نظيره الجمهوري على أنه تعال من جانبه.
فيديو قد يعجبك: