خداع طالبين صينيين في أستراليا لتنفيذ عملية "اختطاف افتراضية"

سيدني- (د ب أ):

قالت الشرطة اليوم الاثنين إن أسرة فتاة صينية تدرس في أستراليا دفعت أكثر من 200 ألف دولار أسترالي(146 ألف دولار أمريكي) لمحتالين بعد أن أصبحت الفتاة ضحية لمخطط "اختطاف افتراضي".

وفيما وصفته الشرطة بقضية "لا تصدق"، تعرضت ضحية أخرى للخداع، وهو طالب أيضا عمره 22 عاما، لتنفيذ عملية "الاختطاف".

وقال مدير القيادة المعنية بالجريمة بشرطة نيو ساوث ويلز، دارين بينيت، للصحفيين إن الطالبة، 18 عامًا، التي عُثر عليها "بخير وبصحة جيدة" في سيدني يوم الثلاثاء، قد تم الإبلاغ عن اختفائها في 8 سبتمبر.

وعلى مدى عدة أشهر، اتصل المحتالون بالفتاة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني متظاهرين أنهم من الشرطة الصينية وأقنعوها بالمشاركة في عملية الاختطاف المزيفة، وفقا لبينيت.

وقال المحتالون للفتاة في البداية إنها متورطة في جريمة في الصين. وقالوا للشاب، الذي اعتقد أنه كان يتصرف نيابة عن السلطات الصينية، إنه "بحاجة لمقابلة الفتاة ونقلها إلى منزله والتحفظ عليها هناك لأنها شاهدة تحظى بحماية الشرطة الصينية".

وتم الترتيب للقاء الطالبين قبل ذهابهما إلى شقة الشاب في سيدني، حيث بقيت الفتاة لثمانية أيام.

وقال بينيت إنه خلال ذلك الوقت، وعندما كان الشاب خارج المنزل، أرسلت الفتاة عددا من مقاطع الفيديو إلى عائلتها باستخدام خدمة الرسائل المشفرة "وي تشات" قائلة إنها ضحية لعملية اختطاف.

واتصل المحتالون بأسرة الفتاة مطالبين بالمال مقابل إطلاق سراحها بأمان. وحوّل والداها 213 ألف دولار إلى حساب مصرفي في جزر الباهاما.

وأضاف بينيت أن الشاب رجل لم يواجه أي تهم وأن الفتاة لم تكن تعلم أنها تعرضت للخداع حتى اتصلت بها الشرطة الأسترالية.

وقال بينيت: "يمتلك المحتالون قاعدة المهارات والمحفزات الثقافية لجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بأنهم تحت التهديد وأنهم يعملون نيابة عن السلطات الصينية".