الشرطة اليونانية تبدأ نقل بقية المهاجرين من مخيم موريا
أثينا- (د ب ا):
بدأت الشرطة اليونانية اليوم الخميس نقل بقية المهاجرين من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس، والذي تعرض لدمار جزئي جراء اندلاع حريق به الأسبوع الماضي.
وجرى نقل المهاجرين إلى مكان إقامة جديد مؤقت في الجزيرة، وصل إليه بالفعل 3 آلاف مهاجر.
وقال الطبيب الألماني جيرهارد ترابرت، الذي يعمل مع وكالات إغاثة هناك، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " كل شيء يسير بصورة سلمية حتى الآن".
ومع ذلك، يساور القلق العديد من المشردين الباقين وعددهم 9 آلاف شخص من دخول الموقع الجديد.
وقال ترابرت إن هؤلاء يبلغوننا أنهم لا يستطيعون أخذ أي شئ إلى داخل المخيم الجديد، "فكل شيء تتم مصادرته منهم".
وقال المحامي اليوناني إيلي كريونا، الذي يمثل طالبي اللجوء في ليسبوس، إنه لا يوجد سوى قدر ضئيل من المعلومات بشأن الإقامة الجديدة، لكن من المعروف أن المعايير هناك متدنية، ولا توجد تجهيزات للاستحمام.
وقال كريونا إن العديد من المهاجرين ينتابهم الخوف من أنه لن يكون بإمكانهم مغادرة المخيم الجديد بمجرد دخولهم إليه، حيث لم يسمح في معسكر موريا سوى لمئة شخص بالمغادرة يوميا بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقدر ترابرت أن عدة آلاف مازالوا داخل المخيم وحوله، وتعتقد الشرطة أن تم إضرام النار في موريا عن عمد. وجرى إلقاء القبض على ستة من مثيري الشغب، جميعهم من المهاجرين الأفغان الشباب، بعدما صار 12 ألف مهاجر مشردين.
ونقلت شبكة "إي ار تي" عن وزارة الهجرة اليونانية القول إن نحو 170 مسؤولا يشاركون في عملية نقل المهاجرين لمنشآة جديدة، والتي شهدت بالفعل تسجيل العشرات من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال باناجوتيس اركومانياس، رئيس هيئة الصحة العامة اليونانية لإذاعة سكاي " علينا أن نتأكد من نقل المهاجرين للمخيم الجديد. إذا استمر تواجدهم في الشوارع، حينئذ ستكون هناك مشكلة صحية كبيرة".
ويخشى الكثير من المهاجرين، الذين قدموا من آسيا، والشرق الأوسط وأفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، من الانتقال، ويريدون أن يتم نقلهم للبر الرئيسي، اليونان.
وتعهدت دولة أوروبية عديدة، بينها ألمانيا، باستقبال مهاجرين من اليونان، في رد فعل على حريق مخيم موريا.
فيديو قد يعجبك: