قناة لبنانية تكشف فحوى مباحثات ماكرون مع ساسة لبنان بعد انفجار بيروت
كتبت - رنا أسامة:
كشفت قناة "إم تي في" اللبنانية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو من بيروت إلى عقد مؤتمر للدول المانحة على وجه السرعة، أي خلال أيام، من أجل دعم ومساعدة الشعب اللبناني في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، وسيتم العمل على تفعيل آلية مشتركة دولية – لبنانية لمواكبة هذا الدعم.
ونقلت قناة "إم تي في لبنانية" عن مصادر دبلوماسية- التي لم تُسمها- إن "ماكرون سيتحدّث إلى المسؤولين اللبنانيين بلهجة أقوى من اللهجة التي تحدّث من خلالها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بالنسبة إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات قبل أيّ مساعدة دولية بالنسبة لمؤتمر (سيدر)، وبالتالي سيعلو صوته في توجّه بدأ به وزير خارجيته".
وأشاروا إلى أن فرنسا حسمت الأمر بالنسبة إلى الجهة اللبنانية التي ستتسلّم المساعدات، ما يعني أنه سيتم تقديم الدعم إلى اللبنانيين عبر طرق عديدة ضمن الآليّة التي يُعمَل عليها، ولن تُقدّم للدولة أو الحكومة.
وأكّدت المصادر، وفق "إم تي في" اللبنانية، أن "البحث بين ماكرون والمسؤولين سيتناول عمل القوة الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، والتجديد لها لسنة إضافية، والوضع في الجنوب"، مُشيرةً إلى أن "البحث سيتناول مستقبل لبنان وأهميّة دوره على الخارطة الدولية".
كما سيبحث ماكرون، بحسب المصادر، مساعدة فرنسا في إعادة إعمار مرفأ بيروت، وما سيؤول إليه التحقيق الجاري حول الانفجار الذي أودى بحياة 137 شخصًا وأصاب أكثر من 5 آلاف بجروح، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين وعشرات آلاف المُشردين.
وقبل قليل، وصل ماكرون إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب وعددا من المسؤولين، بحسب "رويترز".
وقبيل وصوله إلى بعبدا، جال ماكرون برفقة نظيره اللبناني في موقع الانفجار في مرفأ بيروت، وقال إن الأزمة التي يواجهها لبنان في ظل انفجار مرفأ بيروت تتطلب استجابة عاجلة وتظهر ضرورة إجراء إصلاحات في البلاد، متعهدا بترتيب مزيد من المساعدات الفرنسية والأوروبية والدولية إلى لبنان في الأيام المقبلة.
وبعد الجولة في المرفأ، جال ماكرون منفردا في شارعي الجميزة ومار مخايل، المتضررتين من الانفجار، والتقى الأهالي متفقدا الأضرار، وأبلغ حشودا من اللبنانيين الغاضبين بأن الدعم الذي ستقدمه باريس لبلادهم لن يذهب إلى "الأيدي الفاسدة" وإنه يريد اتفاقًا جديدًا مع السلطات السياسية.
وقال للمحتجين بعد يومين من الانفجار الذي أحدث دمارا هائلا بالمدينة "أضمن لكم هذا.. المساعدات لن تذهب للأيدي الفاسدة".
وأضاف "سأتحدث إلى جميع القوى السياسية لأطلب منها اتفاقا جديدا. أنا هنا اليوم لأقترح عليهم اتفاقا سياسيا جديدا".
كان ماكرون وصل إلى بيروت في وقت سابق الخميس، في زيارة رسمية بعد 48 ساعة من انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية الذي أودى بحياة 137 شخصًا على الأقل وأصاب أكثر من5 آلاف بجرح، وفق آخر الأرقام الرسمية.
وعقب وصوله إلى مطار بيروت عبر تويتر، غرّد بالعربية: "لبنان ليس وحيدًا".
وماكرون أول زعيم أجنبي يُجري زيارة إلى لبنان بعد انفجار بيروت، الذي يُعد الأضخم والأشد كارثية في تاريخ البلاد منذ الحرب الأهلية.
فيديو قد يعجبك: