"بسبب فضيحة فساد".. ملك إسبانيا السابق يلجأ للفرار خارج البلاد

مدريد - (د ب أ):

أعلن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، أنه سوف يغادر البلاد ويرحل للخارج، حسبما جاء في رسالة مفتوحة أصدرها القصر الملكي اليوم الاثنين، في ظل تورطه في فضيحة فساد.

وقال خوان كارلوس إنه يتخذ هذا القرار لكي يسهل الأمر على نجله الملك فيلبي في أداء واجباته.

يذكر أن شعبية خوان كارلوس هوت إلى الحضيض خلال الشهور الأخيرة بعد أن صار متورطا في فضيحة تتعلق بمدفوعات غير قانونية من اتحاد شركات إسبانية من أجل تشييد خط قطار سريع في السعودية .

وفي الثامن يونيو، قضت أعلى محكمة في البلاد بأنه قد تبدأ تحقيقات مع العاهل الأسباني.

وبغض النظر عن تلطيخ إرث خوان كارلوس، فإن الفضيحة قد تتسبب أيضا في الإضرار بشعبية فيلبي.

وجاء في الرسالة التي كتبها خوان كارلوس، 82 عاما، أنه تم اتخاذ القرار "في ضوء التبعات العامة التي سببتها أحداث سابقة معينة".

وأضاف "إنه قرار اتخذه بعميق التأثر، لكن أيضا بهدوء بالغ".

لكن لم يتم كشف النقاب عن الدولة التي يعتزم الرحيل إليها.

وكان خوان كارلوس يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية طوال أربعة عقود حيث تولى السلطة في إسبانيا من نوفمبر 1975 إلى يونيو 2014. وعلى الرغم من أن الرشوة المزعومة دفعت له في عام 2008 ، فإنه يجري التحقيق مع خوان كارلوس في تهمة غسل أموال محتملة في الفترة ما بعد عام 2014 وهي تهمة مرتبطة بالفضيحة.

وخط القطار السريع بين مكة والمدينة، الذي تم تشييده من قبل عدة شركات أسبانية، تم افتتاحه في عام 2018.

وذكرت صحيفة "إيل موندو" الأسبانية، وهي صحيفة مطلعة للغاية في العادة على شؤون العائلة الملكية ، أن القرار اتخذه في المقام الأول فيلبي . وقالت الصحيفة أن البلاط الملكي أجبر فعليا خوان كارلوس على الرحيل من أسبانيا.

يذكر أن خوان كارلوس ، الذي سبق الإشادة به لدوره في الانتقال إلى الديمقراطية في إسبانيا في نهاية الحكم الفاشي، تنازل عن العرش إثر جدل حول القيام برحلة لصيد الفيلة في خضم الأزمة المالية.