مقتل وإصابة ٨٩ شخصًا في هجوم مزدوج في الفلبين
مانيلا - (أ ف ب)
قتل 14 شخصًا على الأقل وأصيب 75 آخرون بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون، في تفجيرين نفّذت أحدهما انتحارية، اليوم الاثنين، في جزيرة في جنوب الفلبين التي تعد معقلا لمتشددين إسلاميين، حسبما ما أفاد مسؤولون.
ووقع الهجوم في جولو في منطقة سولو ذات الغالبية المسلمة، وحيث تقاتل قوات الأمن جماعة أبو سياف منذ زمن طويل.
وأفاد اللفتنانت كورليتو فينلوان، للصحفيين بأن سبعة جنود وشرطيًا وستة مدنيين قتلوا في الهجوم الأول عندما تم تفجير دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة خارج متجر تسوق.
وبعد وقت قصير، وقع انفجار ثان في الشارع ذاته عندما فجّرت انتحارية نفسها بينما كانت الشرطة تغلق الموقع، بحسب فينلوان ما أسفر عن إصابة 48 مدنيًا و21 جنديًا وستة شرطيين.
وشاهد جندي شخصًا يترك الدراجة النارية خارج المتجر "حيث كان عدد كبير من الناس" بينهم عناصر أمن. وانفجرت الدراجة فورا، بحسب ماتيو الذي أكد أن "جنودنا كانوا يقومون بعمليات أمنية. عندها تم تفجير القنبلة اليدوية الصنع".
وأضاف أن جنديا كان يحاول القبض على الانتحارية عندما فجرّت نفسها، مرجحا أن تكون جماعة أبو سياف خلف الهجوم المزدوج.
"اعتقال قيادي في أبو سياف"
وجماعة أبو سياف التي تصنفها الولايات المتحدة أنها منظمة إرهابية، شبكة من المقاتلين الذين تم تحميلهم مسؤولية أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها الفيليبين وعمليات خطف سياح أجانب وأفراد في بعثات تبشيرية.
كما أنها على صلة بمقاتلين من تنظيم داعش يسعون لإقامة قاعدة لهم في جنوب شرق آسيا.
وتأتي تفجيرات بعد اعتقال قيادي في أبو سياف في وقت سابق هذا الشهر في جزيرة مينداناو جنوب البلاد.
وتأهّبت قوات الأمن استعدادا لهجمات انتقامية محتملة منذ اعتقل عبد الجهاد سوسوكان، المتهم بخطف وقطع رؤوس عدد من الأجانب.
ووجّهت إليه 23 تهمة قتل وخمس تهم خطف وست تهم بمحاولة قتل، وفق الشرطة.
ودان هاري روك الناطق باسم الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي "الهجمات الخسيسة" وقدم تعازيه لعائلات الضحايا.
وقال روك "ندعو سكان جولو إلى التأهب والإبلاغ عن أي اشخاص يثيرون الشبهة وأي أغراض متروكة في مناطقهم".
وأصدر خفر السواحل الفلبينيون "تحذيرًا أحمر" لسولو ومناطق أخرى في الجنوب المضطرب في إطار مساعدة الجيش والشرطة في الرد على الهجوم.
ووقع الانفجاران الاثنين على مقربة من كاتدرائية كاثوليكية في جولو حيث فجر انتحاريان نفسيهما في يناير 2019 ما أسفر عن مقتل 21 شخصا. وتبنى الهجوم في حينه تنظيم داعش الذي ترتبط به فصائل تابعة لجماعة أبو سيّاف.
وتفاوضت حكومة مانيلا لإبرام اتفاق سلام مع أكبر مجموعة إسلامية مسلحة "جبهة تحرير مورو الإسلامية"، لكن الفصائل المتشددة المتحالفة مع تنظيم داعش ليست جزءا من الاتفاق.
فيديو قد يعجبك: