لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا نعرف عن "الموقع رقم 8" الذي انسحب منه التحالف الدولي بالعراق؟

02:17 م الأحد 23 أغسطس 2020

انسحاب التحالف الدولي من الموقع رقم 8 بمعسكر التاج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

انسحبت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، الأحد، من قاعدة التاجي العسكرية، التي تعرضت لهجمات منتظمة من قبل مسلحين محليين، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب قوات بلاده المتبقية في العراق.

وتعرّضت "التاجي"، وهي ثامن قاعدة للتحالف في العراق تُسلّم للقوات العراقية منذ مارس الماضي، لـ5 هجمات صاروخية هذا العام.

ووفق اللواء تحسن الخفاجي، المتحدث باسم القوات المشتركة في العراق، فإن الموقع "رقم 8" بمعسكر التاجي الذي انسحب منه التحالف الدولي وسلمته للقوات العراقية، كان يضم مستشارين عسكريين من أمريكا ونيوزيلندا وأستراليا.

1

وقال الخفاجي في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن هذا الموقع كان يستخدم من قِبل القوات الأسترالية والنيوزيلندية والأمريكية لتدريب وتهيئة القوات الأمنية العراقية ورفع قدراتها القتالية.

وأوضح المسؤول الأمني العراقي أن الموقع درّب أكثر من 47 ألف منتسب عراقي، ووفر إمكانيات ومواد وموارد مالية وتسليح للوحدات العراقية بأكثر من 360 مليون دولار أمريكي لأعوام.

وأشار إلى أن الموقع "رقم 8" كان جزء من معسكر التاجي الذي يضم أيضا قاعدة جوية، وكانت ترابط فيه وحدات من مختلف وحدات الجيش العراقي، مثل الدروع والهندسة العسكرية والمشاة والطبابة وطيران الجيش، بحسب "سكاي نيوز عربية".

أما عن المعدات التي تم تسليمها للجيش العراقي في الموقع، فتتضمن المركبات الاختصاصية والقتالية، إضافة إلى أسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر ومعدات أخرى تسهم في عمليات التدريب مستقبلا، وفق الخفاجي.

وأكد أن القوات الدولية انسحبت من الموقع "رقم 8" من معسكر التاجيعلى دفعة واحدة، موضحًا أنها ستعود إلى بلدانها، ولن تعاود انتشارها في مواقع أخرى داخل العراق.

ودحض الخفاجي ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن إعادة تموضع القوات الدولية التي انسحبت من الموقع داخل العراق، واصفًا إياه بأنه "غير صحيح وغير دقيق". وأكد في الوقت نفسه أن القوات العراقية استلمت المكان بالكامل بما فيه من معدات.

وأوضح أن الموقع تم استلامه وفق جدول زمني مُتفق عليه بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، مشيرا إلى مواقع أخرى ستُسلّم في القريب العاجل، لكنه لم يذكر أسمائها.

وأشار إلى أن "إعادة تموضع الأفراد العسكريين جزء من خطة طويلة المدى تم التنسيق لها مع حكومة العراق"، مُضيفًا أن معسكر التاجي كان يضم في السابق ما يصل إلى ألفيّ عضو بالتحالف وأن معظمهم غادروا هذا الصيف.

2

ويتزامن ذلك مع زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، والتي بحث خلالها انسحاب القوات الأمريكية من العراق ضمن عدد من الملفات الأخرى.

وتُحمّل الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن استهداف قواعد التحالف في العراق، والتي تسارعت وتيرتها منذ أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية نُفذت بأمر من الرئيس ترامب قُرب مطار بغداد الدولي في يناير الماضي.

ومنذ وصول قوات التحالف الدولي إلى العراق في 15 يونيو عام 2013، تركز دورها في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وساهمت في معارك تحرير الموصول والأنبار وصلاح الدين.

وبعد دحر التنظيم عام 2017 تحولت مهامها لتدريب القوات العراقية وتسليحها وتقديم المعلومات الاستخباراتية لها، بالإضافة للدعم العسكري المباشر من خلال الطلعات الجوية لملاحقة خلايا داعش النائمة وتحييدها بالضربات، وفق قناة "العربية" الإخبارية.

وأبرز قواعد التحالف بالعراق: "التاجي "شمال بغداد، وقاعدة مطار بغداد، وقاعدة "بلد" في صلاح الدين، وقاعدتي "الحبانية" و"عين الأسد" في الأنبار، وقاعدة "كيه 1" في كركوك، و"الحرير" في إربيل.

فيديو قد يعجبك: