السفير الإماراتي في واشنطن: السلام مع إسرائيل سينقل المنطقة إلى الازدهار
كتبت – إيمان محمود
أكد السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إن اتفاق السلام مع إسرائيل الذي تم إعلانه الخميس الماضي "يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للشرق الأوسط"، مُعتبرًا أنه "فوز مهم للدبلوماسية ولشعوب المنطقة".
وأوضح السفير الإماراتي في مقال تصدّر الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الاتفاق له أهمية سواء للإماراتيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة؛ على اعتبار أن الإمارات وإسرائيل من أكثر الاقتصادات حيوية في الشرق الأوسط.
وقال العتيبة في مقاله الذي نُشر تحت عنوان "Shalom, salaam and welcome"، إن الاتفاق "سيساعد في نقل المنطقة إلى ما بعد الإرث المضطرب من العداء والصراع إلى مصير أكثر تفاؤلاً بالسلام والازدهار".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام تاريخي" بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجانبين أعلنا تطبيع العلاقات بشكل كامل.
وأصدرت كل من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، بيانًا ثلاثيًا مشتركًا، أكدت فيه أن الاتفاق إلى تغيير المنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإقامة علاقات أوثق بين الناس.
كما أعلن البيان أن إسرائيل ستعلق إعلان الضمّ على المناطق المحددة في رؤية الرئيس للسلام وستركز جهودها على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.
واستعرض العتيبة في مقاله الخطط قصيرة المدى بين بلاده وإسرائيل؛ والتي تتضمن محادثات حول السفر الجوي والاتصالات والشحن، والتعاون في مجالات الصحة والمياه والأمن الغذائي وتغير المناخ والتكنولوجيا والطاقة؛ التبادلات الثقافية والتعليمية؛ والزيارات على المستوى الوزاري، وتبادل السفراء والبعثات الدبلوماسي".
وأضاف "الإمارات مركز رأس المال الاستثماري والمشاريع الناشئة والإعلام لمنطقة الخليج، وتتطلع الإمارات إلى علاقات أعمق مع قطاعي التكنولوجيا والمحتوى في إسرائيل، وتوفر الدراية والخبرة الإماراتية كرائد عالمي في مجال الطاقة لإسرائيل إمكانية تعاون إقليمي أعمق. كما تعتبر الإمارات من أكبر منتجي الطاقة الشمسية".
وأعرب السفير الإماراتي عن تطلعه للترحيب بالإسرائيليين للزيارة والعبادة في المركز الإبراهيمي الذي سيتم بناؤه قريبًا في أبو ظبي، وهو مجمع متعدد الأديان سيشمل مسجدًا وكنيسة ومعبدًا يهوديًا في نفس الموقع.
وعلى صعيد آخر، يرى العتيبة أن "الحكم الضعيف والطائفية والتدخل الإقليمي هيأت الظروف للمآسي والصراعات، كما حرّضت التوسعية الإسلامية على التطرف وتقويض الاستقرار".
مع هذا الاختراق، "اختارت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل الدبلوماسية والتعاون كمسار مفضل لمواجهة هذه التحديات. مع الولايات المتحدة، سنعمل أيضًا معًا على تعزيز أمننا الجماعي"، على حدّ تعبيره.
وقال العتيبة أن النتيجة الأكثر أهمية لهذا الإعلان، هي قرار إسرائيل بقبول نتيجة تفاوضية، ورفض العمل الأحادي الجانب، وتعليق خططها لضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا "إنه يحافظ على قابلية حل الدولتين على النحو الذي أقرته جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي. فهو يعزز استقرار الأردن ويؤكد على أهميته في المبادرات المستقبلية".
وأضاف: "بهذه الروح، ستبقى الإمارات داعمًا قويًا وثابتًا للشعب الفلسطيني، لكرامته وحقوقه ودولته ذات السيادة، وعلى الفلسطينيين أن يشاركوا في فوائد التطبيع".
وأكد العتيبة أنه "لن يتم حل هذا الصراع المستعصي والعديد من الآخرين في منطقتنا في لحظة. لكن لن يتم حلها أبدًا عن طريق العنف اللامتناهي أو السير في نفس الطرق المسدودة".
وختم السفير الإماراتي مقاله قائلاً: "مثل كل الرحلات، سيكون هناك اكتشاف وصعوبة. في بعض الأحيان، قد نتجادل حول الاتجاه. لكن الوجهة واضحة ومؤكدة كما كانت دائمًا - شرق أوسط أكثر سلامًا وازدهارًا وأملًا".
فيديو قد يعجبك: