لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التناقض الإثيوبي مُستمر: أديس أبابا تُعلن بدء ملء السد رغم استمرار المفاوضات

10:58 م الثلاثاء 21 يوليو 2020

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

أقرَّت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، بانتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء خزان سد النهضة، تزامنًا مع عقد قمة أفريقية مُصغرة بين رؤساء "مصر والسودان وإثيوبيا" في أعقاب فشل المفاوضات الثلاثية بشأن السد، قبل أيام.

وأرجع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد السبب لملء الخزان إلى موسم هطول الأمطار. وقال مكتبه في بيان اليوم: "لقد أصبح واضحًا على مدى الأسبوعين الماضيين في موسم الأمطار، أن ملء العام الأول لسد النهضة الكبير قد تحقق".

وأشاد أبي أحمد، بالجهود التي يقودها الاتحاد الافريقي لدعم الدول الثلاث للتعامل مع الخلافات والتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.

وأعرب عن تقديره لتصميم الاتحاد الافريقي على حلول المشكلات الأفريقية بالآليات الإقليمية القائمة، مكررًا التزام إثيوبيا بالاستمرار في الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر "آباي" دون ضرر كبير لمصر والسودان.

ومع ذلك، انطلقت القمة المصرية السودانية الإثيوبية المصغرة بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي، عن طريق الفيديو كونفرانس؛ لمناقشة التقارير التي رفُعت من قبل وفود الدول الثلاث في جولة المفاوضات الأخيرة، التي باءت بالفشل.

تناقضات

تتناقض تصريحات أديس أبابا مع ما يحدث على أرض الواقع، فرغم تأكيد حكومتها التزامها بالمفاوضات مع القاهرة والخرطوم، تستمر عملية ملء خزان سد النهضة.

علاوة على ذلك، يأتي إقرار أديس أبابا بانتهاء المرحلة الأولى من ملء الخزن، بعد أيام من نفي وزارة الخارجية الإثيوبية تصريحات لوزير الري سيليشي بيكيلي، الأربعاء الماضي، قال فيها إن بلاده بدأت ملء سد النهضة.

كان "بيكيلي" قال إن "المرحلة التي وصل إليها سد النهضة في إثيوبيا، تُمكّن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ 4,9 مليار متر مكعب"، وهو ما نقلته تقارير إعلامية عدة من بينها التليفزيون الإثيوبي.

وقال بيكلي كذلك إن "بناء السد وملء الخزان يسيران جنباً إلى جنب" قبل أن يعود لنفي تلك التصريحات في وقت لاحق، معلنًا "استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق مع مصر والسودان".

في الوقت نفسه، أكد القائم بالأعمال الإثيوبي في السودان أن حكومة بلاده مُلتزمة باستمرار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول قضية سد النهضة، وإعلان المبادئ الموقع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مضيفًا أن "السلطات لم تغلق بوابات سد النهضة، ولم تحتجز المياه الداخلة".

وحسب القائم بالأعمال الإثيوبي، فإن ما حدث هو أن المياه تجمعت في بحيرة السد بشكل طبيعي خلال موسم الأمطار الحالي.

استمرار المفاوضات

على جانب آخر، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت خلال اجتماع اليوم على مواصلة المفاوضات لتجاوز نقاط الخلاف بشأن سد النهضة، وتقريب وجهات النظر.

وتعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد الذي تبلغ كلفة بنائه نحو 4,6 مليارات دولار، إذ فشل التوصّل لاتفاق لا سيما على آلية ملء وتشغيل خزان السد بشكل لا يضر بحصص دول المصب من المياه. واتهمت مصر إثيوبيا بـ"التعنت".

وحضت الجامعة العربية إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر. كما دعت الولايات المتحدة الدول الثلاث "للعمل سويا" لحل خلافها بشأن المشروع.

فيديو قد يعجبك: