الرئيس الأمريكي يصف الحربين العالميتين بـ"الجميلتين"

وكالات:

وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحربين العالميتين اللتين أودتا بأرواح الملايين في القرن العشرين بأنهما كانتا "جميلتين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حققت انتصارًا فيهما.

وأعرب ترامب، في لقاء في برنامج "فوكس نيوز صنداي" مع قناة "فوكس نيوز" عن معارضته الشديدة لتغيير أسماء القواعد العسكرية التي تمت تسميتها على شرف القيادات في قوات الجنوب (الاتحاد الكونفدرالي) إبان الحرب الأهلية.

وشدد ترامب على أن هذه المواقع، بما فيها قاعدتا فورت براغ في كاليفورنيا وفورت لي في فيرجينيا، تحمل هذه الأسماء منذ عقود طويلة، مضيفا أنه لا يهتم بموقف العسكريين بهذا الشأن لأن القرار النهائي يعود إليه.

وشدد الرئيس على أنه لا يعرف أحد اليوم من هو الجنرال براكستون براج، أحد أبرز قيادات القوات الكونفدرالية إبان الحرب الأهلية، متسائلاً بشأن ما إذا كان سيُقترح إطلاق اسم الناشط الحقوقي من ذوي البشرة السمراء والكاهن والمستشار في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أل شاربتون، على فورت براغ.

وتابع: "انتصرنا في الحربين العالميتين الجميلتين اللتين كانتا شرستين ومروعتين، وحققنا انتصارا فيهما من فورت براغ ومن كل هذه القواعد التي يسعون الآن إلى إسقاط أسمائها. لا، أنا ضد هذه المخططات وكذلك معظم الناس".

وأكد ترامب استعداده لاستخدام حق الفيتو الرئاسي ضد مشروع الميزانية الدفاعية للعام المالي القادم إذا تضمنت هذه الوثيقة بنودا تتعلق بتغيير أسماء تلك القواعد.

وسبق أن قدمت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن تعديلا خاصا بتغيير أسماء تلك القواعد إلى مشروع الميزانية الدفاعية بقيمة 740 مليون دولار التي وافقت عليها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس في 25 مايو الماضي.

ورفض الرئيس الأمريكي، أن يقول إن العلم الاتحادي رمز مهين وقال إن العلم مصدر فخر لمن يحبون الجنوب الأمريكي، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وسئل ترامب الذي ينتمي للحزب الجمهوري، عما إذا كان العلم، الذي يعتبره معظم الأمريكيين رمزا للعبودية والقمع، مهينا.

ورد ترامب قائلاً، إن الأمر يعتمد على من تتحدث عنهم ومتى تتحدث" متابعًا: "عندما كان الناس لديهم أعلامهم الاتحادية فإنهم لا يتحدثون عن العنصرية، إنهم يحبون علمهم، فهو يمثل الجنوب، هم يحبون الجنوب، أقول إنها حرية أشياء كثيرة، لكنها حرية التعبير".

يشار إلى أن ترامب أظهر تعاطفًا مع العلم ورموز الاتحاد الذي قام خلال الحرب الأهلية الأمريكية بين عامي 1861 و1865، في وقت سابق.

وفي عام 2017، استنكر إزالة تماثيل الاتحاد وألقى باللائمة على "الجانبين" في شارلوتفيل في فيرجينيا بعد احتجاجات على إزالة تمثال الجنرال الاتحادي روبرت إي لي.