لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"منها اغتصاب النساء".. صحيفة بريطانية تكشف عن جرائم التنظيمات الموالية لتركيا في عفرين السورية

10:59 م الأحد 07 يونيو 2020

الجيش التركي -ارشبفية

كتب- محمد صفوت:

كشفت صحيفة "ذا إنفستجيتيف جورنال" البريطانية، عن عمليات اغتصاب يقوم بها عناصر ما يسمى الجيش السوري الحر الموالي لتركيا في عفرين السورية.

وأجرت الصحيفة، مقابلة مع محمود خلف وهو مقاتل سابق في ما يسمى الجيش السوري الحر، الذي أكد أن اغتصاب النساء في عفرين عرف سائد بين أفراد تنظيمه السابق.

وقال خلف، الذي غطى وجهه بقناع أسود خلال المقابلة، التي أجرتها مع الصحفية ليندسي سنيل، إنه لم يعتقد أبدًا أن التنظيم الذي آمن به وبأفكاره أن يغتصب النساء في سوريا ويسيء معاملاتهن.

وروى المقاتل السابق بالتنظيم المسلح، واقعة ضمن وقائع عدة حدثت خلال إطلاق أنقرة عملية مسلحة ضد سوريا في يناير ٢٠١٨، أطلقت عليها "غصن الزيتون" قائلا: "إن أحد مقاتلو التنظيم خلال العملية التركية رأى سيدة عائدة من السوق فتتبعها حتى منزلها، وطلب من والدها الزواج بها".

ويتابع: "عندما رفضت الفتاة هددها بقتل والدها، وأحضر شخصًا زعم أنه شيخًا لعقد مراسم الزواج، لكن الحقيقة لم يكن سوى أداة لتبرير اغتصابها يوميًا".

ورفض خلف، أن يطلق على التنظيم الذي قاتل لأجله وآمن به "الجيش السوري الحر" مؤكدًا أنهم لصوص ومرتزقة.

واعترف بأنه أحد المقاتلين في صفوف ما يسمى الجيش السوري الحر، خلال عملية غصن الزيتون، لافتًا إلى خداع تركيا لهم مع بدء العملية العسكرية ضد سوريا.

ويقول: "قبل العملية العسكرية في عفرين، أبلغونا أننا سنقاتل حزب العمل الكردستاني وتنظيم داعش، وبعد بدء المعركة التي كانت تشن تركيا خلالها غارات جوية أثناء قيامنا بالعمليات البرية، أدركنا أن ذلك لم يكن صحيحًا."

من جانبه يقول الرئيس السابق لشرطة مكافحة الإرهاب في تركيا أحمد يايلا، وكان قد خدم في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا عام ٢٠١٤، إن بلاده كانت تعلم بعدم وجود عناصر لتنظيم داعش في عفرين السورية، وإنها اتخذته غطاء للتدخل في المنطقة.

واعترف يايلا، أن تركيا والميليشيات المسلحة في سوريا الموالية لها نهبوا مدينة عفرين السورية.

على مدار سنوات تكررت الإدانات العالمية والعربية لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، تدخلاتها المستمرة في المنطقة مستغلة الحروب في ليبيا وسوريا لتوسيع قبضتها على المنطقة باحتلال أراضي عربية.

وتقول عضوة البرلمان الأوروبي السابقة جولي وورد، إن العمليات العسكرية التركية في سوريا، جزء من طموحات أردوغان التوسعية.

وتابعت في تصريحات للصحيفة البريطانية، أن عفرين كانت مدينة هادئة قبل التدخلات التركية، التي فرضت إجلاء جماعي وقتلت مدنيين خلال هروبهم من الحروب للنجاة بحياتهم.

وأكدت وورد، أن ما تقوم به تركيا تندرج تحت عمليات التطهير العرقي.

وكان أردوغان أمر بشن عمليات عسكرية في شمال سوريا، زاعمًا أنه يلاحق عناصر حزب العمل الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية، في المقابل انضمت نساء إلى المقاومة السورية الكردية منذ بدء الحرب في سوريا في ٢٠١١، وشُكل تنظيم "وحدة حماية المرأة" الذي يضم في غالبيته نساء كرديات من ٢٤ ألف مقاتلة.

وتقول إحدى مجندات التنظيم الكردي، إن الجيش السوري الحر لا يحمي الناس كما يزعم بل يسرق ويسيء معاملة النساء في المناطق التي يحتلها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان