آلاف الأمريكيين يعودون إلى أعمالهم في أكبر خطوة تتخذها نيويورك نحو رفع الإغلاق
نيويورك - (أ ش أ):
عاد آلاف الموظفين إلى أعمالهم صباح اليوم الاثنين في مدينة نيويوك الأمريكية، مع دخولها المرحلة الثانية من خطة إعادة الفتح، بعد أكثر من مئة يوم من الإغلاق الذي فرضته سلطات المدينة التي تعد بؤرة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد أسبوعين من بدء تخفيف القيود، دخلت مدينة نيويورك مرحلة جديدة أكبر بكثير من سابقتها ضمن خطة إعادة الفتح، حيث سمحت لآلاف المكاتب باستقبال الموظفين من جديد للمرة الأولى منذ مارس الماضي.
إلا أنه مع إلزام المكاتب بالحد من طاقتها القصوى، وضمان المسافة اللازمة بين العاملين، بدا أن عدد العائدين إلى العمل هو جزء صغير من أولئك الذين كانوا يتزاحمون في السابق في مترو الأنفاق المزدحم، ويكتظون في المصاعد، بحسب الصحيفة.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة، التي تعد الأوسع نطاقا حتى الآن، نحو العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل الجائحة، ستشكل اختبارا كبيرا للجهود المستمرة للحد من عدوى فيروس كورونا مع عودة مئات الآلاف من الأشخاص إلى وظائفهم التي تبقيهم في أماكن مغلقة لساعات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن معدل الإصابات المؤكدة في المدينة يحوم الآن حول 1 في المائة، بانخفاض كبير من حوالي 60 في المائة سجلت في أوائل أبريل الماضي، فقد قررت العديد من الشركات عدم إعادة موظفيها لعدة أشهر، إن لم يكن أكثر.
وقدر عمدة المدينة بيل دي بلاسيو أن ما يصل إلى 300 ألف عامل سيعودون إلى وظائفهم هذا الأسبوع.
وقال دي بلاسيو - في مؤتمر صحفي - "المرحلة الأولى كانت كبيرة"، "لكن المرحلة الثانية هي بالفعل خطوة عملاقة لهذه المدينة، حيث يكمن معظم اقتصادنا ".
وإلى جانب المكاتب، تسمح خطة إعادة الفتح أيضًا بتناول الطعام في الهواء الطلق، وبعض من التسوق في المتاجر، كما تسمح لصالونات تصفيف الشعر والحلاقة وشركات العقارات باستئناف عملها.
ووفقًا لبيانات المدينة، لا يزال يتم الإبلاغ عن أكثر من 100 حالة إصابة يوميًا بالفيروس في نيويورك، فيما بدأ برنامج لتتبع حالات المخالطة عمله على نحو بطيء، ومن المفترض أن يساعد في تتبع انتشار الفيروس مع إعادة فتح المدينة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: