الآلاف يخرقون قواعد التباعد الاجتماعي في فرنسا في احتفالات مهرجان عيد الموسيقى
باريس- (بي بي سي):
شهدت العاصمة الفرنسية، باريس، خروقات لقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، على نطاق واسع، خلال الاحتفالات بمهرجان عيد الموسيقى السنوي.
وتجاهل الآلاف، ممن شاركوا في فعاليات المهرجان، القواعد الاحترازية التي تفرضها السلطات، لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، حين رقصوا حتى ساعات الصباح الأولى، احتفالا بأول حدث كبير تشهده البلاد منذ رفع قيود الإغلاق.
ورغم أن التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص ما زالت محظورة في البلاد، احتشد الآلاف في شوارع منطقتي سانت مارتان، وماريه، في باريس، الأحد، للرقص والغناء مع الفرق الموسيقية ومنسقي الاسطوانات.
وشوهد السياسي، باتريك بالكاني، الذي يشغل منصب عمدة منطقة لوفارو-بيري في العاصمة باريس، والمدان بتهمة الاحتيال الضريبي وغسل الأموال، وهو يرقص في إحدى الضواحي.
وكان محامو السياسي الفرنسي قد أقنعوا القاضي، الذي أصدر حكماً بالسجن لخمس سنوات على بالكاني، بأن الأخير لن يتمكن من تنفيذ العقوبة لشدة مرضه.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن أحد الأطباء البارزين في مستشفى "بيتيه-سالبيتريير" في باريس، حيث يخضع العديد من المصابين بمرض كوفيد-19 للعلاج، انتقاده الحاد لقرار السلطات إقامة المهرجان.
وقال الدكتور جيلبير ديري إن ما شهدته البلاد "لا يمت بصلة للرفع التدريجي لإجراءات العزل العام".
وعادة ما يجلب المهرجان السنوي ملايين الأشخاص إلى شوارع فرنسا، حيث تقام حفلات موسيقية في المقاهي وفي زوايا الشوارع، تستمر لساعات الصباح الأولى.
وأعادت دور السينما في فرنسا فتح أبوابها، اليوم، للمرة الأولى منذ فرض حالة الطوارئ الصحية في مارس/آذار الماضي، لكن بنصف قدرتها الاستيعابية، وشريطة ارتداء مرتاديها الكمامات.
فيديو قد يعجبك: