أول تعليق من نصر الله على قرار حظر حزب الله في ألمانيا

بيروت 4 آيار/مايو (د ب أ)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الاثنين، إن القرار الذي اتخذته ألمانيا بحظر أنشطة الحزب في البلاد كان متوقعًا ويمثل رضوخًا للإدارة الأمريكية.

كان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، قرر الخميس الماضي، حظر أنشطة حزب الله في ألمانيا.

وقال زيهوفر في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية مبررا القرار إن الحركة اللبنانية الموالية لإيران تشكك في حق إسرائيل في الوجود وتدعو صراحة إلى تدميرها.

وأضاف نصر الله في أول تعليق له: "القرار الألماني كان متوقعا وأننا نتوقعه من دول أوروبية أخرى".

ووصف نصر الله في خطاب تلفزيوني هذه الخطوة بمثابة" رضوخ لقرار الإدارة الأمريكية".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن ألمانيا لم تقدم أي أدلة على مزاعم بأن أنشطة حزب الله إرهابية، مما يؤكد أن القرار سياسي ويهدف إلى إرضاء إسرائيل والولايات المتحدة.

ومضى نصر الله قائلا:"أن هذا القرار يأتي في إطار الحرب الأمريكية-الإسرائيلية على حركات المقاومة في المنطقة".

كما أدان نصر الله المداهمات التي شنتها الشرطة الألمانية على مساجد ومنظمات تابعة للحزب في ألمانيا.

واستطرد نصر الله قائلا:" إننا ندين جميع الاعتداءات الوحشية على المساجد والمنظمات".

واختتم نصر الله حديثه قائلا:" لم تكن هناك حاجة لمثل هذه الممارسات الوحشية من أجل تقديم أوراق اعتماد للأمريكيين".

ووفقا لتقديرات وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية فإن هناك نحو 1050 من عناصر ومؤيدي حزب الله حاليا في البلاد. وبحسب مسؤولي الأمن ، فإنهم لا يشكلون منظمة رسمية في ألمانيا، وإنما يعملون بشكل غير رسمي ويقومون بأنشطة من بينها جمع الأموال.

وكان البرلمان الألماني مرر في كانون أول/ديسمبر قرارا يطالب الحكومة الاتحادية بفرض حظر شامل على حزب الله والضغط على دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.