باكستان تستعين بالمخابرات في تتبع مصابي كورونا
إسلام آباد - أ ش أ
نشرت أجهزة المخابرات في باكستان تكنولوجيا مراقبة سرية تستخدم عادة لتحديد مواقع المسلحين- لتعقب مرضى فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ والأشخاص المخالطين لهم، حسبما ذكرته صحيفة (دون) الباكستانية.
وفي برنامج أعلن عنه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الخميس، لجأت الحكومة إلى أجهزة المخابرات للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا الذي لا يزال ينتشر بوتيرة متسارعة في باكستان.
ولم يكشف خان عن تفاصيل المشروع، ولكن صرح مسؤولان بأنه في إطار هذا المشروع، تستخدم أجهزة المخابرات أنظمة السياج الجغرافي ومراقبة الهاتف والتي يتم استخدامها عادة لاصطياد أهداف بالغة الخطورة بما في ذلك المسلحين المحليين والأجانب.
وساعد نظام السياج الجغرافي، وهو نظام تتبع سري ينبه السلطات عندما يغادر شخص ما منطقة جغرافية معينة، المسؤولين على مراقبة الأحياء في حالة الإغلاق المفروضة في البلاد بسبب فيروس كورونا.
كما تستمع السلطات الباكستانية إلى مكالمات مرضى كورونا للتأكد ما إذا كانت ظهرت عليهم أعراض الإصابة من عدمه.
وقال مسؤول من المخابرات الباكستانية: "يساعدنا نظام التتبع والتعقب بشكل أساسي على تتبع الهواتف المحمولة لمرضى الفيروس وأي شخص مخالط له".
وصرح مسؤول أمني كبير - شريطة عدم الكشف عن هويته - بأن أجهزة المخابرات تستخدم الآن "بشكل فعال للغاية" التكنولوجيا لتتبع حالات إصابة بفيروس كورونا.
وأضاف المسؤول الأمني "لقد نجحت الحكومة في تعقب حتى أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ولكنهم حاولوا الاختباء".
ودفع نقص الوعي والخوف لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى تجنب طلب العلاج بل والفرار من المستشفيات، في حين ينتهك الآخرون المخالطون لمرضى الفيروس قواعد العزل الذاتي.
وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني مؤخرا على البرنامج، وقال "لقد تم استخدامه في الأصل ضد الإرهاب، ولكنه الآن أصبح مفيدا ضد فيروس كورونا".. وسجلت باكستان حتى الآن أكثر من 61 ألف إصابة وتوفي أكثر من 1200 مصاب بالفيروس.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: