لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هاتان الصورتان لا تظهران أمّاً توفيت بعد الولادة وطبيبها يبكي تأثراً

02:44 م الثلاثاء 19 مايو 2020

الصورتان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة(أ ف ب)

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ قصّة عن أمّ توفيت بعد الولادة مرفقة بإطارٍ يجمع صورتين على أنّ الأولى تظهر طبيبها وهو يبكي والثانية تظهر طفلها في حضنها قبل أن تفارق الحياة. لكنّ الصورتين لا علاقة لهما بالقصّة المجهولة الأصل ولا علاقة لهما ببعضهما أساساً، فالأولى تعود لوالدٍ يبكي تأثراً بعد ولادة ابنه عام 2017، والثانية تعود لأمّ وطفلها حديث الولادة نشرت عام 2015.

يبدو في الصورة الأولى رجلٌ يرتدي ملابس طبيّة وكمّامة وغطاء رأس ويجلس باكياً في مكان يبدو أنّه مستشفى، أمّا الصورة الثانية فتظهر طفلاً حديث الولادة إلى جانب أمّه.

وقد جاء في النصّ المرافق "الأم هي الحياة. صورة حقيقية بعد العمليّة مباشرة...طفل حديث الولادة في أحضان أمه وعلى اليمين طبيب يبكي...كانت الأم مريضة ولا يمكن أن يولد الطفل…انتظرت مدة 11 عامًا من الصبر والتوسل الى الله أن يمنحها طفلاً...كانت نتيجة العملية إما إنقاذ الطفل أو أمه".

وأضاف المنشور "… وفي النهاية قرر الطبيب تنفيذ ما طلبت الأم منه، وهو إنقاذ طفلها على حساب حياتها... تقترب الأم من الطفل تأخذه في حضنها لآخر مرة وتقبله وتحضنه لمدة دقيقتين وتبتسم ثم تغلق عينيها وتفارق الحياة…".

1

بدأ تداول القصّة، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عام 2019، ولا تزال منتشرة حتّى إعداد هذا التقرير. وقد حظيت بأكثر من 44 ألف مشاركة من هذه الصفحة في فيسبوك إضافة إلى عشرات آلاف المشاركات من صفحات أخرى.

لكن لا ارتباط بين الصورتين أو بينهما وبين القصّة المكتوبة.

صورة أبٍ متأثّر

بعد تجزئة الصورة إلى قسمين، أرشد البحث عن الأولى إلى الصورة نفسها منشورة على موقع Snopes الأميركي.

وأوضح هذا الموقع المتخصّص بالتدقيق في صحّة الأخبار، أنّ الصورة التي بدأت بالانتشار مع قصّة مماثلة باللغة الانكليزيّة كانت تحمل علامة مائيّة أرشدت إلى حساب المصوّر التركي Özge Metin في إنستغرام.

وقد نشرت الصورة الأصلية في الخامس من سبتمبر عام 2017.

2

وأكّد المصوّر في تعليقٍ على المنشور أنّه التقط الصورة بنفسه، وأوضح أن من يظهر فيها هو أبٌ يبكي تأثراً بعد ولادة ابنه بصحّة جيّدة وليس لأنّ زوجته ماتت، مشيراً إلى أنّ القصّة المتداولة ليست حقيقيّة.

أمٌّ تعانق طفلها

أمّا الصورة الثانية فتحمل أيضاً علامة مائيّة غير واضحة تمكّن موقع smhoaxslayer الهنديّ من تحديد أحرفها والوصول إلى الصورة نفسها منشورة على صفحة المصوّرة Merve Tiritoğlu Şengünler صاحبة العلامة بتاريخ 14 ديسمبر 2015 مرفقة بتعليق "أفضل اقتران".

3

وتعرّف المصوّرة عن نفسها عبر حسابها في إنستغرام أنّها مصوّرة ولادات ويمكن العثور على صور ولادات أخرى في صفحتها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: