فنزويلا: استقالة مساعدين لجوايدو إثر اتهامهم بالتورط في محاولة انقلاب

بوجوتا - (د ب أ)

وافق زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، الاثنين، على استقالة اثنين من مساعديه، وذلك على خلفية اتهامهم من قبل السلطات الفنزويلية بالتورط في محاولة انقلاب.

وكتب النائب المعارض المبعد سيرجيو فيرجارا، في خطاب استقالته إنه لم يكن على دراية بالخطة، في حين نفى خوان خوسيه ريندون المقيم في مدينة ميامي، والذي اعترف بإجراء محادثات تمهيدية مع شركة أمنية بفلوريدا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المشاركة في "أنشطة عنيفة".

وقال مكتب جوايدو إن زعيم المعارضة الفنزويلي قبل استقالة المساعدين وشكرهما على "تفانيهما وتعاونهما مع فنزويلا".

وتعهدت حكومة كراكاس بالسعي لتسليم هذين المساعدين، اللذين ظهرا توقيعهما على عقد نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مع الشركة الأمنية الخاصة “سيلفر كورب يو إس آي”. وقد نفى جوايدو في وقت سابق تورطه في هذه الخطة.

ووردت تقارير بأن محاولات الغزو جرت منذ حوالي أسبوع، حيث قُتل ثمانية أشخاص واعتُقل أكثر من 30 آخرين، من بينهم مواطنان أمريكيان.

وقال لوك دينمان، وهو الشخص الذي قدم نفسه بأنه أحد المواطنين الأمريكيين، في مقطع فيديو، إن هناك خطة لنقل مادورو إلى الولايات المتحدة.

ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تورطه في هذا الأمر.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تتهم حكومة كاراكاس كولومبيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وقد احتجزت فنزويلا ثلاثة سفن كولومبية خفيفة مقاتلة مهجورة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت البحرية الكولومبية إن هذه السفن جرفتها تيارات البحر. ولم يتضح كيف ستطلب السلطات الكولومبية إعادة هذه السفن، بالنظر إلى أنها لا تعترف بحكومة الرئيس مادور.

وكان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي اعتبرته أكثر من 50 دولة رئيسا غير شرعي، عقب إعادة انتخابه عام 2018، في انتخابات اُعتبرت مزورة، قد شجب المحاولات الكثيرة لعزله عن السلطة. ومنذ عام، حشد رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو بعض الجنود لمحاولة عزل مادورو من السلطة، ولكن المحاولة فشلت بعد تراجع عناصر أساسية عن تنفيذها.