الحكومة الألمانية: احتجاجات كورونا لا تعكس شيئا عن المزاج العام
برلين - (د ب أ):
أعربت الحكومة الألمانية، عن قناعتها بأن التظاهرات المناهضة للقيود المفروضة على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا لا تعكس انخفاض قبول الإجراءات بين المواطنين بوجه عام.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الاثنين في برلين إن بضعة مئات شاركوا في مظاهرات ببعض الأماكن، وبلغت المشاركة في مظاهرات أخرى بضعة آلاف، وقال: لا يمكن الاستنتاج من ذلك سلوك وقناعات 83 مليون فرد في ألمانيا".
وأكد زايبرت أن المواطنين لديهم حق التظاهر السلمي في ألمانيا، وقال: "المظاهرات السلمية في هذا الوقت مهمة أيضا، حتى يمكن التعبير عن آراء متباينة علنا. النقد مهم وممكن دائما في النظام الديمقراطي".
وفي المقابل، أكد زايبرت أن هذا لا يعفي المشاركين مطلقا من مسؤوليتهم تجاه باقي المواطنين، وقال: "لذلك يمكن المطالبة خلال هذه التظاهرات بالالتزام بقواعد السلامة الصحية والمسافة بين الأفراد".
وفي عطلة نهاية الأسبوع ، تظاهر آلاف الأشخاص في العديد من المدن الألمانية ضد القيود المفروضة على الحياة الخاصة والعامة في مكافحة جائحة كورونا. وكثيرا ما تم تجاهل قواعد المسافة لمنع انتشار العدوى. ومثلما كان الحال في أسابيع سابقة، شارك في هذه المظاهرات مروجون لنظريات المؤامرة ومناهضون للتطعيم الإجباري ويمينيون شعبوين وأشخاص يصعب تصنيفهم سياسيا.
وتعرضت الشرطة لاعتداءات خلال التظاهرات وكذلك صحفيون في إحداها. وقد تعرضت فرق تلفزيونية للهجوم في احتجاجات سابقة.
وأعرب زايبرت عن قلق الحكومة إزاء هذا المستوى المرتفع من العدوانية في المظاهرات، وقال: "بغض النظر عن أي اتجاه سياسي أو أيديولوجي ينبثق منه هذا العدوان، فإن هذا أمر يجب إدانته بشدة وصرامة"، مضيفا أن الصحفيين ورجال الشرطة يقيمون بعملهم "نيابة عنا"، وقال: "من يهاجم رجال شرطة أو صحفيين، لا يمكنه أن يختبئ وراء الحق في حرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر. إنه يهاجم ديمقراطيتنا، ونحن سندافع عنها".
فيديو قد يعجبك: