لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قتلى وحرق منازل.. اشتباكات قبلية في كسلا بالسودان (فيديوهات وصور)

09:14 م الأحد 10 مايو 2020


كتب - محمد صفوت

اندلعت مواجهات مسلحة قبلية في مدينة كسلا، التي تبعد ٤٦٠ كليومتر جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت عن صقوط ٣ قتلى على الأقل وإصابة العشرات، فضلاً عن حرق مباني ومنازل بالمدينة.

بدأ الأمر الخميس الماضي، باحتكاكات بين أفراد من أبناء قبيلتي النوبة والبني عامر والتي تم احتوائها في وقتها بتدخل قوات المنظومة الأمنية بالولاية.

أمس الجمعة تجددت الاحتكاكات وتطورت إلى اشتباكات بين أبناء القبيلتين في أحد أسواق المدينة وأسفرت عن سقوط مصابين وحرق عدة منازل بمنطقتي مُكرام وكادوقلي، قبل أن تتدخل قوة من الشرطة وفرض سيطرتها على الوضع، ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

تجددت الاشتباكات بين أبناء القبيلتين اليوم السبت، باستخدام الأسلحة الخفيفة والبيضاء وزجاجات المولوتوف، وأسفرت عن مقتل ٣ أشخاص على الأقل وإصابة العشرات الضين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

سرعان ما تدخلت القوات الأمنية في الولاية وألقت القبض على ٥٩ شخصًا على الأقل من الطرفين بينهم أحد الجناة الذي قتل أول قتيل في الاشتباكات بسلاح أبيض، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية محلية.

وعززت قوات الجيش تواجدها ودفعت بمدرعات وجنودًا لاحتواء الأزمة وفض النزاع بين الطرفين، لكن شهود عيان أكدوا في وسائل الإعلام السودانية أن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة مجددًا.

من جانبه أصدر والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر محمد همد، بيانًا توضيحيًا حول الأحداث التي وقعت بدأت منذ الخميس ٧ مايو الجار، بين قبيلتي النوبة والبني عامر بمدينة كسلا والتى أدت الي وقوع ضحايا وخسائر في ممتلكات المواطنين.

وأكد همد أن الأحداث تم إحتوائها في وقتها بتدخل قوات المنظومة الأمنية بالولاية، غير أنها سرعان ماتجددت صبيحة الجمعة وأسفرت عن وقوع جرحي وعمليات حرق للمنازل.

فيما أعربت لجنة أمن الولاية عن أسفها لهذه الأحداث التي وقعت في هذا الشهر المبارك والبلاد تواجه أزمة صحية كبيرة وتؤكد أنها وضعت أجهزتها النظامية في حالة إستنفار تحسبًا لاي تطورات، مناشدة الإدارات الأهلية وحكماء القبيلتين للتدخل لنبذ العنف والجهوية وضبط النفس وتحكيم صوت العقل.

وفي يناير الماضي وقعت اشتباكات دامية بين الطرفين في مدينة بورتسودان سقط على إثرها قتلى وجرحى ونشرت الحكومة، القوات الامنية والعسكرية للفصل بين الطرفين.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، كان قد شهد في مارس الماضي، مراسم توقيع صُلح أهلي بين المجموعتين المتصارعتين، وجرى التوافق على الاحتكام للقانون حال حدوث اعتداءات من أي طرف ينتمي للمجموعتين، والتأكيد على مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية.

وسقط قبل أيام ٣٠ قتيلاً على الأقل في اشتباكات مماثلة وقعت جنوب ولاية دارفور بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة، وقدم والي الولاية تقريرًا وقتها لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، بشأن الواقعة، وتدخلت القوات لفض النزاع بين الأطراف، وألقت القبض على العشرات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان