لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحزاب تونسية ترفض أي "نشاط تركي" في بلادها .. ماذا حدث؟

09:20 م الأحد 10 مايو 2020

الرئيس التونسي قيس سعيّد

كتب - محمد عطايا:

"لا لتوريط تونس في العدوان على ليببا"، هكذا أعربت أحزاب تونسية معارضة عن رفضها واستيائها من محاولة "توريط تونس" في الانحياز تجاه حكومة الوفاق الوطني الليبية، وميليشياتها هناك.

وأصدرت 6 أحزاب تونسية بيانًا مشتركًا، عبروا فيه عن رفضهم المُطلق لأي نشاط تركي على الأراضي التونسية لدعم المليشيات والإرهابيين وتصدير المرتزقة لليبيا.

ووقع "التيار الشعبي" و"حزب العمال" و"الحزب الاشتراكي"، و"حركة البعث"، و"حركة تونس إلى الإمام" و"حزب القطب"، الجمعة الماضية، على بيان، أكدوا من خلاله عن رفضهم المطلق لأيّ نشاط تركي لدعم "الميليشيات والإرهابيين" على الأراضي التونسية وتصدير المرتزقة لليبيا.

وحذرت تلك الأحزاب التونسية من مغبة استمرار نهج الغموض الذي تنتهجه السلطات التونسية في كل ما يتعلق بالأنشطة التركية في المنطقة، مطالبين بموقف واضح في رفض الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة.

ماذا حدث؟

أعلنت الرئاسة التونسية ليل الخميس/ الجمعة أنها سمحت بهبوط طائرة تركية جنوب البلاد محملة بمساعدات إنسانية موجهة الى ليبيا، أو بالأخص إلى حكومة الوفاق الوطني.

وأوضحت الرئاسة في بيان لها بأنها سمحت بهبوط الطائرة في مطار جربة جرجيس الدولي "شرط أن يتم تسليم ما بها من مساعدات موجهة إلى الأشقاء في ليبيا إلى السلطات التونسية من أمن وجمارك".

كما اشترطت الرئاسة أن تتولى السلطات التونسية وحدها دون غيرها إيصالها إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا ليتسلمها الجانب الليبي.

أثارت تلك الخطوة الرأي العام التونسي، واعتبرت الأحزاب المعارضة أن الرئاسة التونسية والحكومة أصبحتا تميلان إلى الاتجاه ذاته الذي تتخذه حركة النهضة الإسلامية (المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين)، وصاحبة الأغلبية في البرلمان، بالتقرب من تركيا وقطر، ومن ثم الانحياز لصالح الوفاق في ليبيا، وتوريط تونس.

وأعلنت الأحزاب التونسية الستة، رفضها المطلق لأي نشاط تركي على الأراضي التونسية بهدف دعم الميليشيات والإرهابيين، وتصدير المرتزقة نحو ليبيا، داعية السلطات إلى تجنب الغموض الذي تنتهجه تجاه الأنشطة التركية في تونس، وطالبت باتخاذ "موقف واضح يرفض الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة".

واتهمت المعارضة التونسية، مؤخرا، رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، بالتحرك خلافًا للأعراف الدبلوماسية وبشكل غامض حيال الملف الليبي، كذلك التنسيق مع تركيا "للتدخل في البلد المجاور لنصرة طرف على حساب آخر".

يذكر أن الغنوشي دعا إلى ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية مع الطرفين المعترف بهما دوليا في ليبيا، في إشارة إلى حكومة الوفاق وأعضاء مجلس النواب في طرابلس.

واعتبر الغنوشي الذي يرأس أيضا حركة النهضة التونسية أنه من الخطأ مواصلة سياسة الحياد في ليبيا مثلما اعتقد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وقال في حوار مع جريدة "الشروق" التونسية منذ أيام، "مصالح تونس الكبرى مع الجانب الغربي في ليبيا حيث كان يرى أن كل خطوة سيأخذها في هذا الاتجاه سيتّهم بالانتصار للأصوليين".

وأضاف رئيس مجلس النواب أنه "في ليبيا هناك برلمان في الغرب معترف به دوليا وحكومة برئاسة السراج أيضا معترف بها دوليا ونحن يجب أن تكون لنا علاقة مع الطرفين" وفق قوله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان