تركيا تمنع مسيرات بمناسبة عيد العمال وتستثني فعاليات صغيرة وسط حظر التجول

إسطنبول- (د ب أ):

ساد الصمت ميادين تركيا بوجه عام في يوم العمال العالمي، حيث أدى حظر التجول المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا المتسجد إلى وقف التظاهرات، بينما اكتفت السلطات بالسماح لبعض النقابات بوضع أكاليل الزهور في مواضع رمزية.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن السلطات نشرت في إسطنبول وحدها قرابة 45 ألف من أفراد الشرطة اليوم الجمعة "لمنع المسيرات في ظل حظر التجول".

وأضافت وكالة "الأناضول" أن 45 شخصا على الأقل اعتقلوا في اسطنبول والعاصمة أنقرة بعد محاولتهم انتهاك الإغلاق.

وقال اتحاد نقابات العمال الثورية اليسارية (ديسك) عبر موقع تويتر إنه تم الإفراج لاحقا عن 15 من المعتقلين، من بينهم رئيسة الاتحاد أرزو شركس أوغلو.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم الإفراج عن 23 شخصا تم احتجازهم بشكل منفصل في اسطنبول وسبعة آخرين في أنقرة، ومتى سيتم ذلك.

وبدأ في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة إغلاق عام لمدة ثلاثة أيام في 31 مدينة ومحافظة تركية، بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة، في إطار جهود الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وطوقت الشرطة مقر اتحاد نقابات العمال الثورية في إسطنبول في وقت مبكر اليوم وعرضت في البداية توصيل بعض كبار الأعضاء إلى ميدان تقسيم لوضع أكاليل الزهور، بحسب مقطع تداوله الاتحاد على "تويتر".

وقد نشبت مشادة بعدما حاول أفراد الاتحاد الذين يحملون الزهور وهم يرددون الشعارات، المضي قدما في المسيرة.

ووضع نواب من حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) إكليل الزهور الخاص باتحاد (ديسك) في وقت لاحق في ميدان تقسيم.

وذكرت وكالة الأناضول أنه تم السماح لعشرة أعضاء من كل نقابة أخرى بدخول الميدان وإلقاء كلمات في ظل وجود مكثف للشرطة، وهم يرتدون أقنعة ويحملون لافتات.

ويحمل ميدان تقسيم أهمية رمزية لاحتفالات عيد العمال في تركيا. ففي 1977، توفى 34 شخصا في اشتباكات به.

ومنذ ذلك الحين، جرى حظر تظاهرات عيد العمال في الميدان لأكثر من ثلاثة عقود، بينها العام الماضي.