لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو أفسد حياتهما.. كيف أصبح زوجان أمريكيان بطلي "مؤامرة كورونا" الصينية؟

12:18 م الثلاثاء 28 أبريل 2020

زوجان أمريكيان

كتبت- هدى الشيمي:

أصبحت ماتيجي بيناسي، وهي فرد احتياط في الجيش الأمريكي وأم لطفلين، جزءا من نظريات المؤامرة التي انتشرت في بداية تفشي وباء فيروس كورونا المُستجد المُسبب لمرض كوفيد-19، بعدما زعم آخرون أنها نقلت المرض إلى الصين، حيث ظهر الوباء لأول مرة في العالم.

وقالت شبكة (سي إن إن) الإخبارية إن الادعاءات الكاذبة بشأن بيناسي وزوجها تنتشر على موقع يوتيوب بصورة يومية، وشاهدها مئات الآلاف، وتنشرها وسائل الإعلام التابعة للحزب الشيوعي الصيني، رغم أن نتائج الاختبار الخاص بالفيروس التاجي الخاص بالزوجين لم تكن إيجابية ولم يعانيا من أعراضه المعروفة حتى الآن، وباتا الحديث الذي يشغل مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابعها أعداد غفيرة من الصينيين وآخرون حول العالم.

انقلبت حياة عائلة بيناسي رأسًا على عقب، وقال الزوجان إنه تم نشر عنوان منزلهما على شبكات الإنترنت، واضطرا إلى إغلاق حسابتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد استلامهما عددا لا حصر له من الرسائل من أشخاص يؤمنون بنظرية المؤامرة.

كابوس لا ينتهي

شبهت بيناسي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، ما تمر به هي وعائلتها بـ"الاستيقاظ من حلم سيء في كابوس يومًا بعد يوم".

انتشرت المعلومات الخاطئة المتعلقة بكورونا بسرعة أكبر من تفشي الفيروس نفسه، ورغم تحدث عمالقة التكنولوجيا عن الخطوات المُتبعة للتحقق من المعلومات المتعلقة بالفيروس التاجي، إلا أن هذه الأمور لم تساعد بيناسي وعائلتها.

بيناسي وزوجها ماتا لا يزالان يشغلان وظائفهما الحكومية، حسب "سي إن إن" فإن بيناسي موظفة مدنية في فورت بيلفوار التابعة للجيش الأمريكي في فيرجينيا، حيث تعمل كضابط أمن، أما الزوج كان ضابطا مُتقاعدا في القوات الجوية، وهو الآن موظف مدني في القوات الجوية في البنتاجون.

حاول مات إزالة مقاطع الفيديو من على موقع يوتيوب ومنع استمرار انتشارها على شبكات الإنترنت، واتصل الزوجان بالمحامي الذي أخبرهما أنه لا يستطيع فعل شيء، وهو ما أخبرتهما به الشرطة المحلية كذلك.

أصل نظرية المؤامرة

لا تختلف نظريات المؤامرة عن الفيروسات، كلاهما ينتشر سريعًا. قبل أن تصبح بيناسي بطلة نظرية المؤامرة تلك، انتشرت العديد من نظريات المؤامرة على الإنترنت لشهور طويلة.

في الأسابيع الأولى، من انتشار الفيروس التاجي، ادعى البعض، دون دليل حسب "سي إن إن"، أن "كورونا المُستجد" ما هو إلا سلاح بيولوجي أمريكي.

وفي وقت لاحق روج أحد المسؤولين في الحكومة الصينية علانية لحكاية زعم فيها أن الجيش الأمريكي جلب الفيروس إلى الصين، واعتبر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر هذه الادعاءات "مثيرة للسخرية وغير مسؤولة، ولا يصح أن تصدر عن مسؤول يتحدث بالنيابة عن الصين".

لم تصبح بيناسي وزوجها جزءا من نظرية المؤامرة إلا في شهر مارس الماضي، أي بعد أشهر من ظهور الحالات الأولى بالفيروس التاجي المُسجلة في الصين.

بدأت نظرية المؤامرة المتعلقة ببيناسي في أكتوبر الماضي بمشاركتها في الألعاب العسكرية العالمية، التي استضافتها ووهان، بؤرة انتشار الفيروس وظهوره لأول مرة العام الماضي.

شاركت بيناسي، حسب "سي إن إن"، في مسابقة ركوب الدرجات في ووهان، وتعرضت لحادث في اللفة الأخيرة كسر ضلعها وأصابها بارتجاج، إلا أنها قررت إنهاء السباق، وكان ذلك بداية شيء أسوأ.

لعل أبرز المروجين لنظرية المؤامرة المتعلقة بعائلة بيناسي كان جورج ويب، 59 عامًا، والذي ينشر مقاطع فيديو على اليوتيوب حققت أكثر من 27 مليون مشاهدة ويتابعها حوالي 100 ألف شخص.

زعم ويب أن الـ"دي جي" الإيطالي بيني بيناسي، صاحب أغنية حققت نجاحاً كبيرًا في جميع أنحاء العالم عام 2002، كان مُصابًا بالفيروس التاجي، وتسبب هو وماتيجي ومات بيناسي في نشر الفيروس في الصين.

إلا أن بيني أكد للشبكة الأمريكية أنه لم يلتقِ بالزوجين بيناسي، وأكد الاثنان أنهما لا تجمعهما أي صلة بالـ"دي جي" الإيطالي، وأشارا إلى أن اسم بيناسي اسم شائع جدًا في إيطاليا.

قال بيني بيناسي لـ"سي إن إن"، إنه لم يُصب بفيروس "كورونا"، ولكنه اضطر إلى إلغاء حفلاته مثل كثيرين من الفنانين في جميع أنحاء العالم، نظرًا للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء من ضمنها التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على السفر.

200424154536-01-maatje-benassi-0422-super-169

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان