لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ليست سيئة كما تبدو".. شبكة "سي إن بي سي" تُحلل انهيار أسعار النفط الأمريكي

12:02 ص الثلاثاء 21 أبريل 2020

النفط الأمريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

تدهورت أسعار النفط الأمريكي الخام، المدرج في بورصة نيويورك لأول مرة في التاريخ إلى ما دون الصفر عند انتهاء جلسة تداولات اليوم الاثنين، بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلص منه.

ولأن عقود النفط الآجلة لمايو المقبل، تنقضي غدًا الثلاثاء؛ تعين على البائعين العثور على مشترين، وفي ظل إمتلاء المخازن بالولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين ما تسبب ببلوغ سعر البرميل الخام إلى 37,63 دولارًا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.

وترى شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في تقرير لها، أن بيع عقود النفط بأسعار سلبية لم يحدث قط في تاريخ أسواق النفط، وأن العديد يتوقع أن يُباع إجمالي أسعار النفط سلبية، لكن الحقيقة أن الإجابة ببساطة "لا، ليس كل النفط مجاني".

وتوضح، أن العقود الآجلة للنفط ترتبط بوقت محدد للتسليم، ومع قرب انتهاء تاريخ التعاقد، يتقارب السعر عادةً مع السعر المادي للنفط حيث أن المشترين النهائيين لهذه العقود هم كيانات مثل المصافي وشركات الطيران.

وتتابع، أن العقود الآجلة هي في النهاية عقود التسليم المادي للسلعة، وفيما يتكهن البعض بشأن عقود النفط، يقوم آخرون بالشراء والبيع بشكل عادي، ومع اقتراب موعد انتهاء التعاقدات، يشتري المتداولون عقودًا جديدةً آجلة، للشهر المقبل، وهم عادة ما ينتظرون اليوم الأخير لبدء تداولها.

وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن جائحة كورونا، تسببت في امتلاء المخازن بالنفط، مع تراجع كبير في الطلب عليه، ما أدى إلى الانخفاض التاريخي الذي حدث اليوم.

وتقول "سي إن بي سي" إن تداول عقود النفط الآجلة للخام الأمريكي، التي تسلم في يونيو المقبل، وصلت إلى ما فوق الـ20 دولارًا، ومن المتوقع أن ترتفع خلال جلسة التداول غدًا، بعد الانتهاء من بيع المخزون الموجود لشهر مايو، الذي سجل خسارة تاريخية، اضطر فيها المنتجين لدفع الأموال للمشترين، لإخراج النفط من مخازنهم.

ولا يستطيع منتجو النفط، التوقف عن الإنتاج، لأنه يعني كارثة اقتصادية مدمرة، تجبرهم على تسريح العمالة، وربما تصل إلى حد إشهار الإفلاس، وهو السيناريو الأشد سوادًا الذي يخشاه الجميع، وليس أمامهم سوى الاستمرار في الإنتاج، والبيع ولو بخسارة في الوقت الحالي، آملاً في تعويضها بعد تعافي الأسعار وانحسار أو انتهاء أزمة كورونا.

ويتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عبر بورصة نيويورك التجارية (NYMEX)، المملوكة لبورصة شيكاجو التجارية (CME)

ووفقًا لبيانات بورصة شيكاجو التجارية، بلغ حجم التداول لعقود مايو المقبل، حوالي 126.400، أما حجم المقارنة لعقد يونيو كان ما يقرب من 800،000.

وأرجعت الشبكة الإخبارية الأمريكية، الهبوط في أسعار عقود مايو، إلى ظروف السوق النفطية المادية، والمخاوف من إيجاد أماكن متاحة للتخزين.

وترى أنه على المدى الطويل، ستبدو الصورة أكثر إشراقًا، خاصة مع تخفيض الإنتاج المتوقع لمنظمة "أوبك" وحلفاؤها "أوبك بلس" الذي بموجبه سيخفض إنتاج النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا خلال الشهرين القادمين، وهي الصفقة التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها رائعة للجميع.

وتعلق، هيلما كروفت، رئيسة قسم استراتيجية السلع ببنك "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن هناك الكثير من النفط الخام الذي يذهب إلى مصافي لا ترغب به، ولا نرى أي استفاقة قريبة للأسعار بأسواق النفط، لكننا نقلق من هذا على المستوى القريب وليس البعيد.

فيديو قد يعجبك: