"خطوة غير عادية ومُقلقة".. نتنياهو يستعين بالموساد لشراء معدات طبية من دول عربية

كتب - محمد عطايا:

يبدو أن الأوضاع تزداد سوءًا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسجيل قرابة 5 آلاف حالة إصابةً بفيروس كورونا، وعشرات الوفيات، بالدرجة التي جعلت رئيس حكومة تسيير الأعمال بدولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يلجأ لجهاز الاستخبارات لمواجهة الفيروس، وذلك وفقًا للكاتب الصحفي، يوسي ميلمان.

حكومة الاحتلال أعلنت، اليوم الاثنين، وضع جميع الوزراء في حجر صحي، بعد تأكيد إصابة مستشارة نتنياهو بالفيروس المستجد "كوفيد 19".

فيما ذكرت مصادر أن دولة الاحتلال تسعى لطلب المساعدات من دول الجوار، ودول أوروبية للسيطرة على المرض، ومنع تفشيه.

ورغم إعلان الحكومة هناك حظر التجول وتعليق بعض الرحلات للحد من انتشار الفيروس، إلا أن أعداد الإصابات تستمر بالارتفاع في دولة الاحتلال.

أكد الكاتب الصحفي، في مقاله بصحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو لجأ إلى تكليف رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، يوسي كوهين، بقيادة الجهود لشراء معدات ومستلزمات طبية لمحاربة كورونا.

لجوء نتنياهو إلى الاستخبارات هي "خطوة غير عادية ومثيرة للقلق"، بحسب الكاتب في صحيفة هآرتس، الذي أكد أن ذلك يُعد مؤشرًا على فشل نتنياهو في الإدارة ومواجهة الفيروس.

وأشار إلى أن نتنياهو لجأ إلى الموساد للاستفادة من اتصالاته بالعالمين العربي والإسلامي، ومن ثم الاعتماد عليهم في تقديم المساعدات الطبية إلى دولة الاحتلال.

ومن المرجح أن كوهين -بحسب ميلمان- يحاول الاستفادة من اتصالاته مع قادة ورؤساء بعض أجهزة المخابرات في العالم العربي، لإقناعهم بمساعدة النظام الصحي الإسرائيلي المتدهور.

ولفت الكاتب الصحفي، إلى أن دولة الاحتلال تعاني كثيرًا من النقص في المعدات، فضلًا عن عدم وجود أسرة كافية، خاصة في عنابر العناية المركزة، ونقص أجهزة التنفس، ومعدات الحماية للعاملين الطبيين في المستشفيات والعيادات، مؤكدًا أن كل ذلك نتيجة لأيديولوجية نتنياهو.

وعندما بدأ وباء كورونا في التفشي قبل أكثر من شهرين؛ تلقت دولة الاحتلال -بحسب ميلمان- معلومات محددة وكافية من الصين والعلماء حول العالم بأن الخطر ينتشر، إلا أن نتنياهو تجاهل تلك العلامات.

وأوضح الكاتب الصحفي، أن نتنياهو كان مقصرًا في بعض الإجراءات الصحية لمنع توغل كورونا، مثل إجبار المستوطنين العائدين إلى الأراضي المحتلة الدخول في حجر صحي، بدلًا من مطالبتهم على عزل أنفسهم ذاتيًّا وحسب.